قال السيد الصادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في لقائه الدوري ان الوزارة توفقت في توجيه كل الحاصلين على شهادة الباكالوريا للسنة الحالية (68967 طالبا جديدا) بعد أكثر من خمس دورات. وأوضح الوزير ان الجامعة ستشهد خلال العودة الجامعية المرتقبة وصول 30 ألف طالب اضافي ليكون العدد الاجمالي للطلبة 344 ألف طالب. وذكر الوزير انه تم خلال هذه السنة التقليص من توجيه الطلبة للدراسة بالخارج حفاظا على النخبة المميزة من طلبتنا ورغبة في الترفيع من المستوى العلمي بمؤسساتنا الجامعية. ووفق هذا التمشي لم يتجاوز عدد الموجهين للخارج 52 طالبا، 28 منهم تم توجيههم إلى فرنسا و24 إلى ألمانيا وتم توجيه 165 طالبا جديدا إلى المعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى. كما ترشح 151 طالبا تونسيا لمناظرات الالتحاق بالمدارس العليا الفرنسية فتم قبول 110 منهم للدراسة مع منحة وهو ما يدل على نجاعة التكوين في منظومة التعليم العالي وكفاءة المنتوج الجامعي التونسي. ملاحظات حول التوجيه وذكر الوزير ان الدورة الأخيرة من التوجيه الجامعي شهدت توجيه 1853 طالبا وأضاف ان اعداد مطالب اعادة التوجيه كانت أقل وهو ما يعكس ارتفاع نسبة الرضا لدى الطلبة والأولياء وتنويع الشعب وتقريب الطلبة من جهاتهم. وقال الوزير ان 1433 طالبا جديدا كانت معدلاتهم في الباكالوريا فوق 16 من 20 منهم 59.4 من الاناث وهو ما جعل شعب الطب والصيدلة وغيرها تنفد منذ الدورة الأولى علما بأن آخر طالب تم توجيهه للطب كان معدله 15.90 وان عدد المتقدمين بكليات الطب بلغ 2000 من أجل مائة مقعد. وأوضح السيد الصادق شعبان ان نظام التوجيه في تونس ناجع ويعتمد على المناظرة ونتائج التلميذ في الباكالوريا. السكن والمنح وأعلن الوزير ان المبيتات العمومية ستوفر 61619 سريرا للطلبة تضاف إليها 10 آلاف سرير من القطاع الخاص و8 آلاف أخرى بصدد الانجاز تحصلت على امتيازات وتشجيعات من الدولة. وستقدم الدولة خلال السنة الجامعية 91277 منحة بقيمة 49.5 مليون دينار اضافة إلى 4 آلاف قرض بقيمة 2.1 مليون دينار. وخصصت الصناديق الاجتماعية 23 مليون دينار للقروض لفائدة 47 ألف طالب. وبالنسبة للأكلة الجامعية ستوزع المطاعم الجامعية 17.5 مليون أكلة بقيمة 15.2 مليون دينار وهو ما يجعل كلفة الخدمات الجامعية في حدود 65 مليون دينار. كما ستمنح الطلبة مساعدات اجتماعية لفائدة 15 ألف طالب بقيمة 100 دينار لكل طالب و150 دينارا لكل طالبة. غلق مكاتب الوساطات وأعلن الوزير ان النية اتجهت إلى غلق مكاتب الوساطة للدراسة بالخارج بعد تسجيل عديد حالات التجاوز والابتزاز وسيتم منعها منعا كاملا في القريب العاجل بعد أن تأكد ان مضارها أكثر من منافعها. وبامكان الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج الاتصال بمصالح الوزارة لاعطائهم كل المعلومات عن الجامعات الأجنبية ذات المستوى العلمي الطيب والمصداقية والتي يمكن معادلة شهائدها. المناولة مؤجلة وفي ما يتعلق بطلب غرفة التعليم الخاص بايجاد مناولة مع الوزارة تتم بموجبها الجامعات الخاصة تدريس الطلبة لفائدة الدولة للوصول إلى النسبة المعلنة في المخطط العاشر وهي 30 ألف طالب في القطاع الخاص. قال الوزير إنه لا يمكن الوصول حاليا إلى المناولة وليس هناك حاجة لها رغم انها تبقى فكرة مطروحة وسيتم مواصلة العمل بالشراكات مع الجامعات الخاصة بتبادل فتح المخابر والأساتذة وتنظيم الامتحانات ومنح الشهادات. وقال الوزير ان عجز الجامعات الخاصة عن استقطاب الطلبة يعود إلى كلفتها المرتفعة مقارنة بمجانية الدراسة في القطاع العام اضافة إلى ضعف التنويع في الشعب. وأعلن الوزير ان الوزارة منعت على الجامعات الخاصة تقديم شهادات خصوصية للطلبة الأجانب ولا تريد ان تفتح هذا الباب الذي يمكن أن يمس بمصداقية التعليم في تونس وذكر ان احدى الجامعات توفقت إلى استقدام طائرتين ملأى بالطلبة الأفارقة الراغبين في شهادات خصوصية لكن الوزارة رفضت تسجيلهم.