أكد السيد العروسي الفيتوري خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس أن وزارة الشؤون الدينية ليست حزبا سياسيا وبيوت اللّه يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن ممارسات العنف ومكان للحملات الانتخابية. وقال لا لتسييس الجوامع والمساجد وندّد بالانفلات الأمني على خلفية أنّ تونس هي بلد التسامح والابداع وتطمح لما هو أفضل. وتعرض الى ظاهرة الصلاة في الشارع وقال: «إنها موجودة من قبل بقي أنها تفشت في هذا الظرف وتجاوزت التوقعات وهذه مسألة تهم الأمن والداخلية وقد أخذت في ذلك الشأن الهام». وردا على استفسار «الشروق» حول ايجاد حلول تكفل للمصلين القيام بالفرض دون التعرض لأي شكل من أشكال الضغوطات التي قد تعود بنا الى ممارسات العهد السابق سيما وأنّ عودة الاسلاميين والمصلين الذين يخشون سابقا الصلاة في الجامع خوفا من أن يحسبوا على الاسلاميين سوف يضاعف الأعداد لتفيض المساجد أكثر فأكثر قال الوزير: «إنه تمّ التطرق الى تعزيز عدد المساجد خاصة بالعاصمة وتوسعة بعضها ومنها جامع الفتح غير أن العملية تتجاوز قدرات الحكومة المؤقتة لأن مسألة البناء تأخذ وقتا»، وقال «إنه تم وضع برنامج لتحويل المساجد الى جوامع والمبادرة بإحداث صندوق النهوض بالمعالم الدينية». وفي نفس الاطار أشارت احدى الاعلاميات الى تنسيق الوزارة مع وزارة التربية فيما يتعلق بتمكين التلاميذ من قاعات الصلاة. وحول الأيّمة قال الوزير: «لن نستغني عن أي منهم وستشكل لجنة لضبط المقاييس كوضع اختبار فني وتمت الموافقة على انتداب 200 إمام من خريجي جامعة الزيتونة. وأضاف أنّ ظاهرة انزال الأيّمة تقلصت ونعالج الوضعيات حالة بحالة». وتعرض الى مسألة سبّ الرسول التي تهم وزارة التربية وحلّها موكول بيدها. وردّا على استفسار حول إذاعة «الزيتونة» قال الوزير: «لقد تمّت دراسة وضعيتها في مجلس وزاري مضيق ووضعيتها خاصة جدا». وأضاف نترقب تعديل مرسوم عدد 13 لسنة 2011 المؤرخ في 14 مارس 2011 والمتعلق بمصادرة أموال وممتلكات عقارية وبعد ذلك سوف أقدم تفاصيل بخصوص البرمجة والهيكلة الادارية. حج بخصوص حصّة حجّ هذا العام قال الوزير: «انّ عددهم سيكون 10 آلاف و549 و129 حاجا وكنت اتفقت مع وزير الحج السعودي على أن تكون الحصة كاملة والتقرير وصلني أول أمس ورد فيه أن عدد الأماكن لهذه السنة هو 7400 مقابل 6400 للسنة الفارطة أي بزيادة ألف مكان. وتستحوذ تونس العاصمة علىالنصيب الأوفر ب635 مكانا وتوزر على الحصة الأصغر ب63 مكانا وذلك اعتبارا للمقياس المعتمد وهو على كل مليون ساكن يقع اختيار ألف حاج. وبخصوص كلفة الحج قال: «لم تحدّد وهي من مشمولات البنك المركزي الذي راسلته في هذا الشأن وطلبت منه وضع سعر مناسب جدا خاصة هذه السنة وستكون الكلفة في متناول «الزوّالي» ثم ابتسم. وفي حديثه عن العمرة نفى الوزير ارتفاع السعر مقارنة بالسنة الماضية ولم يقدم أرقاما تدل على ذلك.