ألقى اعوان الحرس الوطني بأريانة مؤخرا القبض على كهل وابنه بعد ان رفع ضدهم شاب شكوى روى فيها انهما عنفاه عنفا شديدا مستندا بذلك الى شهادة طبية في الغرض. وتفيد المعلومات التي استقيناها ان شابا كان قد ربط علاقة حب متينة مع بنت الجيران واصبح يتردد عليها كلما دعت الحاجة. ووصل الحديث الى مسامع الجيران والأقارب وأصبح ديثهم اليومي فقرّرا ان يتقابلا خلوة وبعيدا عن اعين الوشاة والرقباء. وفي يوم الواقعة اتفقت الفتاة مع حبيبها على ضبط موعد للقاء واخبرته ان عودها ليلا في منزلها وفي وقت متأخر من الليل وهيأت كل الظروف من اجل اللقاء فتركت نافذة شرفتها مفتوحة وأحكمت غلق الباب وتظاهرات بالنوم العميق لدرء الشبهات في صفوف افراد العائلة وفي وقت متأخر قدم الحبيب ولما تأكد من خلو المكان من المارة تقدم ن حو المنزل فثبت له ان الجميع يغطون في نوم عميق فتسوّر الحائط واتجه صوب النافذة التي وجدها مهيأة للدخول. وقد وجد حبيبته بانتظاره فأعانته على الدخول وبعد مضي مدة زمنية استيقظ والد الفتاة وسمع ضجيجا داخل غرفة ابنته ودفعه الفضول الى معرفة ما يحدث فتأكد ان شخصا غريبا يجالسها فأيقظ ابنه من النوم وسرد له ما يجري داخل غرفة ابنته. فاقتحماها بعدما خلعا الباب. لكنهما وجدا الفتاة متظاهرة بالنوم فأيقظاها وسألاها عما كان يحدث فتجاهلت الامر الا ان والدها اصر على معرفة ما كان يحدث فأخبرته بذلك مشيرة الى وجود حبيبها تحت السرير فأخرجه صحبة ابنه وشرعوا في تعنيفه بكل قوة مستعملين في ذلك هراوات حتى كاد يهلك لولا تدخل بعض الجيران الذين سمعوا الصراخ فأنقذوا الشاب ونقلوه الى احد مستشفيات العاصمة حيث قدمت له الاسعافات اللازمة. وعلى اثر خروجه من المستشفى اتجه الى احد المراكز الامنية ورفع شكوى في الغرض حاملا معه شهادة طبية. وقد تكفل اعوان الامن بالمهمة واستدعوا الشاب ووالده واستجوبوهما فأعترفا بما نسب اليهما وافادا انهما وجداه داخل المنزل صحبة الفتاة (الابنة). فاستدعى الاعوان الفتاة فروت ماذكره والدها واخوها موضحة انها قررت ان تقابل حبيبها بعيدا عن اعين الناس. وبذلك تم تحرير محضر في الشأن في انتظار اكمال الابحاث.