قبل يومين كان الجميع في قفصة في المحلات والأسواق ونقاط البيع لاختيار هدية الأم بمناسبة عيدها... عيد الأمهات كل حسب عمره وامكانياته... وما حلى في عينيه. وفي يوم الأحد 29 ماي كان في مقدمة المحتفلين بهذا العيد الميمون الاذاعة الجهوية بقفصة انطلاقا من بداية بث برامجها صباحا... بالأغاني والأهازيج التي تتغنى بمعزة الأم وحبها ودفئها وحنانها. ثم انطلق بث فقرات اتصال بأمهات الشهداء في كامل محيط بث الاذاعة الجهوية بالمكناسي وتالة والقصرين وبوزيد والرقاب ومناطق الجريد وقبلي... وتأثر الجميع... وتعاطف مع هؤلاء الأمهات ومنهن الشهيدة منال وأمهات الشهداء: أم أنيس وأم محمد وأم شوقي وغيرهن الكثير... بالمناطق المشار اليها... وبالرغم من أثار الجرح وآلامه فقد عبر كلهن عن الأمال الموجودة لتحقيق الأهداف التي من أجلها ضحى أبناؤهن بدمائهم. وعبرن أيضا بكل ألم عن كثرة الهياكل والوفود والزوار... الذين كانت وعودهم غير صادقة. رئيسة جمعية أمهات الشهداء تحدثت الأستاذة لمياء الفرجاني مؤسسة ورئيسة جمعية أمهات الشهداء وشقيقة شهيد أن أول عيد الأمهات في هذه الفترة احتفلت الجمعية بالأمهات اللاتي أعطين بكل تضحية فلذات أكبادهن... دفاعا عن الكرامة والحرية... والعمل متواصل معهن ومع أمهات كل مصاب... في الفترة المذكورة. المؤسسات والعائلات رياض الأطفال والنوادي ومركبات الطفولة كانت لها أمسية حافلة حيث احتظنت فضاءاتها الاحتفالات المتنوعة لتكريم وتقديم الهدايا الرمزية المعبرة للأمهات والمربيات والمنشطات والمعلمات... كان ذلك كله اضافة الى الأجواء العائلية الحافلة بهذه المناسبة. فقط الغائب عن هذه المناسبة هي وحدات وأفواج المنظمات التي تعنى بالطفولة في المدينة والتي تعتبر المناسبات والأعياد المختلفة أهم فرصة لتنفيذ فقرات مناهجها التربوية...