وافانا محمّد بركية عضو المكتب السياسي في حركة الديمقراطيين الإشتراكيين (شق أحمد الخصخوصي) برد حول مقال ح دش «ممنوعة من الانتخابات الصادر بجريدة الشروق عدد7293 ليوم السبت 4 جوان 2011 في الصفحة العاشرة الذي ورد فيه: «أنّه أصبح من شبه الحاصل أن لا يكون بإمكان حركة الديمقراطيين الاشتراكيين دخول الانتخابات المقبلة إذا ما تواصلت حالة الانقسام الحالية بناء على وصول رسالة مزعومة من وزارة الداخلية». نعلمكم أنّه لم تصل للأمين العام السيّد احمد الخصخوصي أيّة رسالة تتضمّن المزاعم الواردة بالمقال كما نذكّر أنّ الإشراف على الانتخابات من أنظار الهيئة المستّقلة للانتخابات ، ولا دخل لوزارة الداخليّة في هذا الشأن. كما إنّنا نعتبر ما جاء في الخبر من قبيل التّأويلات الفاقدة لأيّ مستند واقعي وقانوني. وأنّ حركتنا حركة الديمقراطيين الاشتراكيين استعدّت بكلّ جديّة لخوض غمار الانتخابات وهي جاهزة لتتقدّم في كلّ الدوائر الانتخابيّة دعما لمسار ثورة الكرامة والحريّة. تعقيب المحرّر: وإن كنّا نأمل في أن يصلنا الرد ممضى باسم الشخص الأوّل (الأمين العام للحركة) بالنظر إلى دقّة الوضعية داخل ح د ش هذه الأيام ، فإنّ «الشروق» تنشر الرد كما ورد عليها وتؤكّد لكاتب الرد أنّ هناك من الإثباتات ما يدعمُ الخبر المنشور وأنّ وزارة الداخلية قد وجّهت فعلا رسالتين (وهي ليست مزعومة ) لكلّ من طرفي النزاع حول شرعية قيادة ح د ش (الخصخوصي والمحسني)، كما أنّ الوثائق الإدارية المعتمدة اليوم تُثبت أنّ ح د ش تحيا اليوم برأسين إثنين ويكفي للتدليل على ذلك حضور الطيب المحسني في اجتماع الوزير الأوّل اليوم بقصر المؤتمرات بناء على مراسلة تلقاها من الوزارة الأولى. ونهمسُ في أذن كاتب الرد أنّ لجنة الانتخابات في اتجاهها إلى أن ترفض ترشّح قائمتين انتخابيتين بنفس التسمية (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) بناء على القانون الانتخابي الموضوع للمجلس الوطني التأسيسي، ومن المتّجه بصاحب الرد أن يعلم أنّ لجنة الانتخابات ستتعاطى مع الوثائق الإدارية الموجودة بكامل الحيادية والاستقلاليّة ولن يكون بإمكانها الحسم في خلاف حزبي داخلي مآله الوحيد القضاء مثلما أبرزت ذلك مراسلتا وزارة الداخلية للسيدين الخصخوصي والمحسني: «إنّ هذه المسألة ليست من مشمولات وزارة الداخلية وتعتبر شؤونا داخلية للحركة يتمّ البتّ فيها وفق النظام الأساسي للحزب أو الالتجاء إلى السلطة القضائيّة إن لزم الأمر». ولأنّ «الشروق» ليست طرفا في هذا النزاع ولا يُمكنها أن تكون كذلك فهي حريصة على إنارة الرأي العام وعلى وجه الخصوص مناضلي حركة الديمقراطيين الإشتراكيين بحقيقة ما يدور بما فيها المراسلات التي أمكن لنا الحصول على نسخ منها.