كانت الضيعة الفلاحية بشمتو التابعة لديوان الأراضي الدولية تمد جهة وادي مليز باليد العاملة بنسبة كبيرة بمنتوج متنوّع من الغلال الامتياز فيها للتفاح والاجاص بمختلف أنواعهما. ولكن هذه الضيعة استغنت على غراسة الأشجار المثمرة لتحلّ محلّها الزراعات الكبرى فتراجعت بذلك نسبة اليد العاملة النشيطة بها بل وكادت تنعدم. ولعل من المفارقات الغريبة داخل وضع هذه الضعية أن تحوّلت بناياتها الادارية ومساكنها الوظيفية وورشاتها وبيوت التكييف والتبريد الى شبه خراب لا نشاط فيها منذ سنوات. وأمام هذا الواقع الذي لا يخدم بالمرة أهالي الجهة وسبّب نسبة بطالة كبيرة لعديد العائلات تعالت النداءات تطالب بإعادة تفعيل دور الضيعة وتجهيزاتها وتراوحت المطالب بين مقترحي تسويغ الأراضي (143 هكتارا) والتجهيزات للخواص أو التفويت فيها للفلاحين والمهندسين والتقنيين حتى يقع استغلالها بالشكل المطلوب ويرى عدد من الأهالي والاخصائيين أنّه يمكن تحويل الضيعة الى مجمع للخضر والغلال خاصة وأنّ الأراضي المترامية قادرة على توفير إنتاج هامّ من الخضر (بطاطا جلبان فلفل طماطم...) والغلال بأنواعها وبذلك يتمّ استغلال بيوت التكييف والتبريد (3 بيوت) القادرة على احتواء مئات الأطنان من الانتاج واستغلال كذلك المخازن والفضاءات للغرض نفسه وهو توجه يسهم في تطوير القطاع الفلاحي بالجهة ويوفر حلولا اضافية لمسألتي البطالة والانتاج.