توجد بقلعة سنان وحدتان صحيتان الأولى المستوصف المحلي الذي يضم ما يشبه عيادة لطب الأسنان والثانية مركز رعاية الأم والطفل وتشمل مركزا للتوليد ، المخبر وقسم الاستعجالي قلعة سنان « الشروق» يدعو الواقع الصحي في هذه الجهة إلى التساؤل بكل جدية حول الأدوية وعمل المخبر والإطار الطبي وشبه الطبي والعملة وسيارات الإسعاف والمحل أصلا. ويوجد بالمستوصف المحلي ما يشبه عيادة طب الأسنان وهي تشتغل لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع – نهاية الأسبوع – ومن أصابه وجع في بداية الأسبوع فأمره لله والطبيب المختص لا يملك من الأدوات غير الكلابة فهو مختص في اقتلاع كل أنواع الأسنان فقط وهذا ليس استنقاصا من قدراته لكن لقلة الوسائل والآلات التي يمتلكها أو بالأحرى قدمتها له إدارته المختصة أما الكرسي الذي يستعمل لجلوس المرضى فقد أكل عليه الدهر وشرب كما يقال وغطى الصدأ كل أجزائه . أما مركز التوليد فحدث ولا حرج فالوسائل قليلة والأدوية في نقص حاد وحتى الجزء المخصص لها من المبنى يعتبر في الأصل غير صحي ويستدعي تدخلا عاجلا من الإدارة لحل المشكل . المخبر الموجود هو اسم فقط حيث لا ينجز غير بعض التحاليل البسيطة أما البقية فيتنقل المريض بموجبها إلى المستشفى المحلي بتاجروين – حوالي 30 كلم – أو المستشفى الجهوي بالكاف – حوالي 70 كلم – وفي ذلك ضياع للوقت وإهدار للمال وتعب زائد للمريض . وللحديث عن الأدوية وجب الاستنجاد بكل القواميس للبحث فيها عن كل الكلمات التي تعني نقصا فادحا لتعبر عما يعانيه المستوصف المحلي بقلعة سنان من نقص فظيع في الأدوية حيث يقول واحد من المسؤولين مادمنا نجلب نصيبنا من الأدوية من المستشفى المحلي بتاجروين فالتبعية ستبقى والأدوية التي سنحصل عليها تبقى غير ذات قيمة فحتى المقص غير موجود والممرضة تستنجد بكل الوساطات ليتم جلب ما تحتاجه لتسهيل عملها . يقول أحد المرضى ما فائدة بطاقة العلاج المجاني التي أملكها إذا كانت صيدلية المستوصف توفر أدوية غير ذات بال وكل الأدوية اللازمة أشتريها من الصيدلية وهي في كل الأحوال مكلفة لي. من جهة أخرى يعاني هذا المستوصف من نقص في الإطار الطبي وشبه الطبي خاصة إذا علمنا أنه يسجل يوميا ما معدله تقريبا 65 و70 مريضا يتقدمون للعيادة مما يتطلب عددا مرتفعا من الممرضين والأطباء ، مع هذا العدد من العيادات يوميا ، كذلك عيادة طب الأطفال والزيارة التي يؤديها أحد الأطباء لريف من أرياف المعتمدية لعلاج المرضى بها ولا يوجد الآن غير 3 أطباء وهو في كل الحالات رقم غير كاف في كل الحالات . أما العملة ومن ضمنهم السواق فعددهم قليل جدا ومنهم وللنقص الحاد من لم يحصل على إجازته منذ 2009. سيارات الإسعاف أعطابها عديدة خاصة أنها تتنقل يوميا بصفة دورية تقريبا الى مدينة تاجروين أو الكاف لنقل المرضى مما يزيد في أعطابها ومن الطرائف التي تروى هنا أن سائقا قضى ليلته حارسا لسيارته – في عهدته – ليلة كاملة من ليالي شهر أفريل . والمحل جملة هو محل غير صحي ويحتاج إلى إصلاحات عديدة حتى يستقبل المرضى والحل يكمن في الإسراع بإنجاز المستشفى المحلي ليستقطب العديد من حملة الشهائد في الإختصاص الطبي وشبه الطبي وليعمل الجميع في مكان صحي. رغم أن المؤسسات الصحية بالمدينة هي الوحيدة التي لم تتوقف عن العمل منذ 14 جانفي 2011 والسجلات تدل على ذلك يقول أحد المسؤولين الصحيين بالمنطقة نحن نتعرض لأبشع أنواع التهجم من المرضى بدون موجب في أغلب الأحيان ويخص هذا التهجم كل العاملين هنا من أطباء وممرضين وكذلك العملة فالعديد من المرضى مثلا يريد لقاء الطبيب والحصول على الأدوية دون تسجيل أو تقديم بطاقة العلاج أصلا وقد وقفنا والحق يقال على مواقف إنسانية ومشرفة لكل الإطار الطبي مع المرضى حيث يقدمون لهم كل التسهيلات وكل العلاجات الممكنة . إنهم في علاقة حميمة معهم في كل الحالات