يحتوي المستشفى المحلي بعين دراهم على عدة أقسام منها القسم الاستعجالي وقسم العيادات الخارجية وقسم التوليد وقسم طب الأطفال وقسم طب الأسنان وقسم لإيواء المرضى من النساء والرجال ومركز للرعاية الصحية الأساسية. كما يوجد في المنطقة 13 مستوصفا موزعة على المناطق الريفية بما فيها الشريط الحدودي التونسي الجزائري وتؤمن الخدمات الصحية لسكان هذه المعتمدية البالغ عددهم حوالي 48 ألف ساكن عدد من أطباء الطب العام وإطار شبه الطبي به بعض الاختصاصات كالتصوير بالأشعة والعلاج الطبيعي والتحاليل الطبية وبالرغم من المجهودات الجبارة التي يقوم بها أطباء هذا المستشفى بمعاضدة الإطار شبه الطبي لتوفير الخدمات الصحية المطلوبة سواء كان ذلك داخل المستشفى أو بمراكز الصحة الأساسية بالأرياف و تجنيب العديد من المرضى معاناة التنقل إلى المستشفى الجهوي بجندوبة فإن هذه الخدمات الصحية بهذا المستشفى وبمراكز الصحة الأساسية تبقى منقوصة نظرا الى النقص الحاصل في عدد أطباء الطب العام من ناحية ولغياب طب الاختصاص في جل الميادين من ناحية أخرى كاختصاص طب القلب وطب التوليد وجراحة العظام وغيرها .إلى جانب غياب العديد من التجهيزات الضرورية بالقسم الاستعجالي الذي وقعت توسعته في السنوات الأخيرة بتكلفة ناهز مبلغها400 ألف دينار وكذلك النقص الحاصل في سيارات الإسعاف وغياب العديد من الأدوية من صيدلية المستشفى ومن المستوصفات . وأمام ارتفاع عدد المرضى الوافدين على هذا المستشفى يوميا بات من المؤكد تعزيز الاطار الطبي وشبه الطبي وتوفير اختصاص جراحة العظام وطب النساء وطب الأطفال على الأقل بهذا المستشفى نظرا إلى كثرة المصابين بالكسور وللحد من تنقل العديد من المرضى إلى المستشفى المحلي بطبرقة أو المستشفى الجهوي بجندوبة إلى جانب العمل على توفير الأدوية وتجهيز القسم الاستعجالي بالمعدات اللازمة للتدخلات الأولية وتدعيم وتجديد أسطول سيارات الإسعاف وتوفير سيارات ميدانية للأطباء للتنقل إلى المستوصفات الموجودة بالأرياف لإجراء العيادات اللازمة وكذلك العمل على تدعيم الإطار شبه الطبي العامل في مجال الرعاية الصحية بالمعدات والوسائل اللوجستية لمزيد تفعيل دوره في هذا الميدان الحساس والمتعلق بصحة المواطنين .