الفترات التي ترتفع فيها حرارة الشمس متعبة جدا لجميع المسنين لا سيما منهم أولئك الذين يحتاجون الى مساعدة من الغير خصوصا ان كانوا يعيشون بمفردهم. وتحتاج هذه الشريحة المتقدمة في السن الى عناية خاصة لحماية صحتهم من انعكاسات التعرض لأشعة الشمس بصفة عامة وانعكاسات الحرارة غير العادية بصفة خاصة. ولحماية صحة المسنين من كل هذا وضعت ادارة الرعاية الصحية الأساسية في ورقتها الاعلامية قواعدا يجب اتباعها داخل المنزل في حال الاضطرار للخروج. داخل المنزل ينصح المختصون بحرص المسن على البقاء في الغرفة الأكثر برودة مع الحرص على فتح النوافذ خلال الليل واغلاق الستائر عند النهار لتفادي أشعة الشمس. وينصح أيضا بتفادي الخروج في الأوقات التي تشتد فيها الحرارة من العاشرة صباحا الى الساعة الرابعة بعد الظهر. ويجب من جهة أخرى الاستحمام بماء فاتر أو وضع منديل مبلل فوق الرأس أو رش الوجه والرقبة والأطراف بالماء البارد. ويعتبر الماء ضرورة ملحة للمسن حتى في غياب الشعور بالعطش بمقدار لترا ونصف اللتر يوميا وداخل المنزل مع تفادي المشروبات التي تحتوي على السكريات والمنبهات (قهوة, شاي). ويدعو المختصون الى احترام التوازن الغذائي من خلال الحرص على تناول الوجبات بصفة منتظمة للحفاظ على الأملاح المعدنية واختيار أكلات خفيفة غنية بالماء كالغلال والخضر والحليب ومشتقاته. ويؤكد المختصون أيضا على تجنب المجهود البدني المفرط وتمكين الجسم من الراحة بأخذ نصيب من النوم عند القيلولة في مكان بارد ومظلم يتوفر على التهوئة الكافية. عند الخروج يضطر المسن أحيانا للخروج لقضاء شأن ما أولزيارة طبيب وفي هذه الحالة ينصح بالخروج مبكرا والرجوع متأخرا مع الحرص على المشي في الظل ووضع قبعات عريضة على الرأس وارتداء لباس قطني فضفاض وغير داكن وفي حال الاصابة بضربة شمس يجب الاسراع بوضع المصاب في غرفة باردة ونزع ثيابه الضيقة ورشه بالماء الفاتر ووضع مناديل مبللة على رأسه والأطراف ومساعدته على شرب الماء مع التعجيل بزيارة الطبيب. وفي حال شعور المسن أومن يرعاه ( أقارب, جيران...) بضعف عام أو ارتخاء أو قيء أو اسهال وتغير في السلوك أو تشنجات أو ارتفاع في حرارة الجسم يجب منحه الماء و استعمال المنديل المبلل وتمريره على الرأس والأطراف والاسراع بعرضه على الطبيب