اعلنت الحكومة البريطانية امس انها لن تتفاوض مع خاطفي الرهينة البريطاني كينيت بيغلي وذلك غداة بث شريط فيديو يظهر فيه بيغلي وهو يتوسل لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير للتدخل لإطلاق سراحه. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير: اننا نراقب الوضع عن كثب وقد قامت الحكومة بكل ما في وسعها للافراج عن بيغلي لكننا لا ننوي التفاوض مع الارهابيين على حد تعبيره. وكان الرهينة البريطاني كينيت بيغلي وجّه نداء يائسا الى الحكومة البريطانية من اجل انقاذ حياته. وارتدى بيغلي اللباس البرتقالي المعهود للسجناء الامريكيين وقال:»اعتقد ان هذه آخر فرصة امامي للكلام، لا اريد ان اموت في العراق وكذلك النساء في السجون». واضاف بيغلي: يا سيد بلير انا لاشيء بالنسبة اليك مجرد شخص واحد في المملكة المتحدة له اسرة مثلك انك تستطيع المساعدة، وهؤلاء لا يطلبون الدنيا، انهم يطلبون زوجاتهم وامهاتهم واطفالهم». وتابع بيغلي وهو يترنّح احيانا الى الامام واحيانا اخرى الى الخلف: العراقيون لا يحبّون ان تسير القوات الاجنبية في شوارعهم، هذا ليس صوابا وليس عدلا وعلينا ان نسحب قواتنا». لكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قال ان حكومة بلاده لن تتفاوض مع خاطفي الرهائن. واضاف سترو: لا يمكننا ان نصبح في موقف مساومة مع ارهابيين لان هذا سيعرض حياة اناس آخرين كثيرين للخطر ليس في العراق فقط وانما في انحاء العالم. واعلنت الحكومة العراقية المنصّبة امس من جانبها ان اياد علاوي لن يرضخ لمطالب خاطفي الرهائن ولا يريد السماح بالافراج عن العالمة العراقية السجينة رحاب طه. وجاء في بيان للحكومة ان رحاب طه من بين 3 سجناء بارزين رشحوا للافراج عنهم بعد مراجعة اوضاعهم. لكن بيان الحكومة قال ان المناقشات الجارية حول امكانية الافراج عن رحاب طه لا صلة لها بمطالب الخاطفين. وتابع البيان: ان الحكومة لن تغيّر موقفها من اجل مطالب مجموعة ارهابية اختطفت 3 رهائن على حد تعبيره. وقد خطفت جماعة عراقية امس سائقي شاحنات يعملان في قاعدة عسكرية امريكية في قرية بلد جنوبي بغداد.