أوردت أمس صحيفة «صنداي تايمز» رواية مبنية على شهادات مفادها ان الرهينة البريطاني «كنيث بيغلي» أفلت من خاطفيه لبضع دقائق قبل ان يعاود أفراد من جماعة التوحيد والجهاد القبض عليه ثم اعدامه. وتمكن بيغلي (62 عاما) من الافلات بمساعدة اثنين من الخاطفين اللذين أغراهما سوري وعراقي يعملان لحساب جهاز المخابرات الخارجية البريطاني «ام. آي. 6» بمبلغ كبير من المال مقابل تهريب البريطاني المحتجز منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع. وأضافت الصحيفة التي استندت في روايتها بالأساس الى متحدث مفترض باسم «التوحيد والجهاد» يدعى أبو أحمد السعودي (سعودي الجنسية) ان الخاطفين ألبسا «بيغلي» زيا عربيا مع غطاء رأس وأركباه في سيارة يوم الاربعاء الماضي، وتم نقله الى منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكي خارج مدينة اللطيفية الواقعة جنوبي بغداد. لكن وبعد دقائق فقط استغرقتها رحلة الهروب القصيرة، اعترض مسلحون من جماعة التوحيد والجهاد السيارة وقبضوا مجددا على الرهينة البريطاني الذي أعدم في اليوم الموالي بقطع رأسه بواسطة سكين من الحجم الكبير وفق الصور التي تضمنها شريط الفيديو الذي حصلت عليه قناة «أبوظبي» الفضائية الاماراتية. وفي الشريط الذي بثته أحد المواقع على شبكة الانترنيت توسل بيغلي مجددا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير كي يلبي مطلب الخاطفين المتمثل في الافراج عن السجينات العراقيات ودعا البريطانيين الى التظاهر. لكن الخاطفين الذين تلا أحدهم بيانا اتهموا فيه حكومة بلير بالغطرسة قاموا بقطع رأسه.