لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك المسالخ كوارث ظاهرة الغش استفحلت مع كثرة الطلب ونقص الرقابة والردع. أعتقد أن تكثيف المراقبة والردع يمكن من مقاومة الظاهرة. فالخطايا الصغيرة لا تكفي ولا بد من مراجعة قانون المنافسة والأسعار. ونلاحظ انتشار الغش في بيع اللحوم الفاسدة وغير المذبوحة بطريقة سليمة لا سيما في المسالخ كما يشمل المستحضرات الغذائية غير الصحية من أنواع الجبن. لطفي خياط –رئيس مكتب منظمة المستهلك في أريانة الظاهر والباطن رغم انتشار السلع والكثرة وتنوع العرض، إلا أننا نجد ان «كلا يغني على ليلاه»، حيث نلاحظ ضبابية في تنظيم الأسعار. كما نلاحظ انتشار الانتصاب الفوضوي والموازي، حيث يبدو في الظاهر أنهم يبيعون البضائع بأرخص الاسعار إلا ان الواقع أنهم يقومون بالغش فعادة ما يتم عرض البضاعة الجيدة في الواجهة ويبيعون كل ما هو تالف وفاسد في الميزان، وعادة ما يقع المستهلك ضحية. أحمد البلالي (مختص في علم الاجتماع) غياب الأخلاق والدين يعود انتشار ظاهرة الغش إلى غياب الوازع الديني والاخلاقي اولا إضافة الى غياب القانون الرادع والخطايا المجحفة، كما يتأثر البائع بالمجال العام للدولة حيث يكثر تحيل المسؤولين والسياسيين، ليتحول الغش إلى ظاهرة عامة. ونضيف أن البعض يحاول تبرير ما يقوم به بارتفاع الضرائب ومحدودية المعيشة. سوار الصعدولي التحري قبل الشراء اعتبرت سوار التي من عادتها القيام بالتسوق لعائلتها أن الغش ينتشر في رمضان لكن أيضا كامل العام، وعلى المستهلك القيام بجولة بين الباعة قبل القيام باقتناء حاجياته حيث يمكن لمن يقوم بجولة أن يلاحظ الفرق بين السلع بين بائع وآخر، ودعت المستهلك إلى التحلي بالصبر والتأني خلال عمليات الشراء.