الشروق تونس: فيما حاول أمس العمال الانتحار، يواجه 40 عاملا آخر مصيرا قاتما في خضم فضيحة المضاربة العقارية التي ستعصف بشركة تربية الماشية بالمنستير. عمال الشركة لم يتقاضوا أجورهم منذ عدة أشهر فيما حاول نهاية الأسبوع الفارط حارس الضيعة الدولية التي تستغلها الشركة بمنطقة مرناق الانتحار بعد أن انسدت أمامه السبل. وتأتي هذه التطوّرات المثيرة في خضم إصرار ثلاثة من كبار المساهمين في الشركة على تصفية هذه الأخيرة وبيع ممتلكاتها العقارية التي تمثل ثروة طائلة رغم آفاق التوسع الهامة المتاحة أمام النشاط الفلاحي الذي قامت عليه الشركة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي. أكرم السبري والي المنستير أكّد أن السلط الجهوية لن تتردد في تقديم أي مساعدات اجتماعية ظرفية لعمال الشركة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها ملاحظا في المقابل أن الدولة ليست لها أي علاقة مباشرة بهذه الشركة تخضع لعملية تدقيق عقب إشارة أحد المساهمين الى نزاع قضائي. كما أشار الى أن الشركة تمتلك من الأموال ما يخول لها استئناف نشاط تربية الماشية وتحقيق ازدهار الشركة مفندا أن تكون هذه الأخيرة مفلسة.