سمعنا الكثير عن مشاكل المطار منها سرقة امتعة المسافرين وتأخر الرحلات لساعات وقلّة التنظيم، الا ان ما يتم التغافل عنه هو فوضى «تاكسي المطار». أمام بوابات الوصول من المطار يتجمهر عدد من سائقي التاكسيات في انتظار اصطياد «حريف دسم»، ما ان يطل حتى يتهافت عليه السائقون، متوجهين نحوه بعبارات الترحيب... وللوهلة الاولى يشعر الحريف بالاطراء والرضا، لكن هذا الانطباع سرعان ما يتبدد عندما يعلمه السائق بسعر التعريفة، التي تصل الى 100 دينار لنقله الى احواز العاصمة، فهناك من يستجيب لجهله بالقانون، والبعض الآخر يواصل السير للبحث عن سيارة تاكسي تنقله بأقل تكلفة. لجوء بعض أصحاب «التاكسيات» الرابضة بساحة المطار الخارجية، لنقل القادمين من الخارج الى عدم الالتزام بالتعريفة والعداد واشتراط تعريفة مسبقة تنغص فرحة القادمين الى بلادنا جراء تعرضهم الى الابتزاز مما يجعل البعض يستنجد بسيارات الاقارب والاصدقاء تجنبا ل«بطش» المارقين عن القانون. ولا يحترم اغلب اصحاب سيارات الاجرة نظام العداد حيث لكل سائق تعريفة يحددها بنفسه، ويبرر هؤلاء تجاوزهم للقانون وعدم احترامهم لنظام العمل بان «المعيشة غالية» واسعار الوقود نار والاسعار التي يوفرها العداد زهيدة، وهو ما يفرض عليهم نقل الحرفاء باسعار يحددونها بأنفسهم.