عاطف الخالدي (عامل) تونس التسعينيات من المفروض أن لا يساعد التونسي غير التونسي وابن بلده. فلسنا في حاجة إلى المساعدات الأجنبية من الخارج وإلى من يعطينا الإعانات. صحيح أننا نشكر من فكر في تقديم المساعدة. لكن الأولى أن يكون هناك حس تضامني في البلاد وأن يساعد كل منا الآخر، مثلما كنا سابقا. فكلنا نتذكر ما حدث في التسعينيات وغيرها من المحطات. خميس الدولة أولا مسؤولية المساعدات الاجتماعية للفقراء هي أولا مسؤولية الدولة التي عليها أن تلتفت إلى المحتاجين وترصد حاجياتهم. فهي المسؤول الأول عن الشعب، قبل أن نفكر في المساعدات القادمة من الخارج. والمفروض أن المؤمن للمؤمن رحمة. لكن ما نشهده من غلاء في المعيشة جعل هذه الرحمة تغيب. طارق بن أحمد (مهندس) يدا واحدة حبذا لو اجتمع التونسيون وأصبحوا يدا واحدا. ويا ليت كل تونسي يشعر بما يحتاجه التونسي الآخر. فالمفروض أن التونسي أولى بتقديم المساعدات إلى من يستحقها. والمعروف أن التونسي يكره الظلم. ويبحث عن فرض أنفته وكرامته وعدم حاجته الى الآخرين. لكن للأسف الوضعية الاقتصادية والهشاشة الاجتماعية جعلتا المساعدات تتراجع. حطاب النمسي (موظف) الاقتصاد هش من المفروض أن التونسي هو من يساعد التونسي في كل الجهات خلال أوقات الحاجة، وفي مواسم البرد والمحن. لكن ما يعيشه التونسيون من صعوبات اقتصادية وغلاء في المعيشة جعل كل فرد يفكر في صعوباته الخاصة. والمفروض أيضا أن السياسي وصاحب القرار والسلطة هو القدوة في المجتمع وهو أول من يبادر بتقديم المساعدة.