تحصلت «جمعية أمل للطفولة» بقابس مؤخرا على الجائزة الثانية لمسابقة «اكليل حياة الطفل» في دورتها الثالثة وهو دعم مادي ومعنوي يزيد من تحفيز الناشطين الاجتماعيين... «الشروق» التقت محمد نجيب بنحمادي كاتب عام الجمعية للحديث عن صعوبات العمل الخيري. يبرز كاتب عام «جمعية أمل للطفولة» في بداية حديثه ان «اهم الصعوبات التي تعترض الجمعيات الخيرية قلة الموارد المالية لنقص تبرعات المؤسسات الاقتصادية المنتصبة بالجهة رغم مجهودات الدولة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية الا ان هذه المساعدات والمنح اصبحت بحاجة متزايدة للمراجعة مع غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار من شهر لاخر وخاصة الحليب المعلب وحافظات الاطفال». «وفي السابق كانت هناك صعوبات ادارية او تقييدات بيروقراطية تتعلق بالاتصالات المباشرة مع الهياكل الاجنبية المانحة والمنتصبة بتونس وضرورة مرورها عبر وزارة الشؤون الاجتماعية وبعد الثورة زال هذا العائق وتمكنا من الاتصال المباشر بهذه الجمعيات العالمية لتوفير بعض المنح الضرورية للنشاط الاجتماعي». ويتطرق محمد بنحمادي في حديثه الى الجمعية واهدافها وانشطتها معتبرا انها «اول جمعية بعثت وحدة حياة في الجمهورية التونسية لرعاية الاطفال فاقدي السند سنة 1992 بطاقة استيعاب تصل الى 14 سريرا وتهدف الجمعية الى احتضان هؤلاء الاطفال قصد التبني او الكفالة او الايداع العائلي او العودة للعائلة الطبيعية مع التواجد الى جانب الاطفال المرضى المقيمين بقسم طب الاطفال بالمستشفى الجهوي باحداث قاعة العاب منذ في مارس 1990 واعانة المعوزين من الاطفال بالتعاون مع الجمعيات الخيرية». «وتقوم الجمعية ايضا بمتابعة ميدانية من طرف مرشدة اجتماعية للاطفال الذين تم ايداعهم لدى العائلات ومتابعة الاطفال المرضى بالقلب ممن اجريت عليهم عمليات جراحية في تونس او في الخارج». «وتستقبل الجمعية سنويا ما بين 30 و35 طفلا عن طريق مندوب الطفولة وقاضي الاسرة وتتكفل بهم الى حدود سن العامين والنصف على اقصى تقدير وتتعاون في هذا الاطار مع المعهد الوطني لرعاية الطفولة بمنوبة».ويختم كاتب عام «جمعية أمل للطفولة» حديثه بنداء لاصحاب القلوب الرحيمة والمؤسسات الاقتصادية بالجهة لتقديم المساعدة لاطفال يحتاجون لمن ياخذ بيدهم ويساعدهم على العيش حياة طبيعية كغيرهم من أندادهم.