يُختتم اليوم الأحد بأحد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة المعرض الأرومتوسطي الأول للشراكة الجامعية الذي كان افتتحه أول أمس السيد صادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا. وبمشاركة 150 من الجامعيين التونسيين و150 آخرين من 21 بلدا أوروبيا ومن دول جنوب المتوسط التأمت الى جانب الجلسات العامة ورشات عمل متعددة استعرضت الأوضاع الدراسية الجامعية في 8 بلدات هي : فنلندا وبلجيكا والمانيا والأردن وفرنسا والسويد وتونس واليونان) الى جانب ورشة حول مفاهيم الشراكة وأخرى للعلاقات بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية. وأشار الأستاذ الجامعي جميل شاكر المستشار لدى وزير التعليم العالي ومنسق برنامج Tempus في تونس ال»الشروق» الى أن المعرض يندرج في اطار تفعيل البرنامج الذي تسهر عليه المفوضية الأوروبية والذي يهدف الى تمويل الشراكات بين الجامعات الأوربوية والجامعات بجنوب المتوسط وأضاف المتحدث أن الجامعة التونسية أقدمت على الانخراط في هذا البرنامج نظرا لأهمية المجالات المقترحة فيها والتي تهم أساسا التجديد الجامعي ودفع الدروس والوحدات التعليمية والتكوينية في التعليم العالي لكي تواكب المستجدات وتتفاعل بالشكل الايجابي مع متطلبات الواقع. وأضاف الأستاذ شاكر أن ضوابط الانتفاع بالتمويل الأوروبي تشترط ان تكون المشاريع المقترحة متعددة الأطراف (بين جامعات على الأقل) ويعد المعرض المقام في تونس أول لقاء يجمع بين أساتذة جامعيين من أوروبا ومن جنوب المتوسط من أجل الحوار وتبادل الأفكار حول 20 موضوعا هي محل اهتمام مشترك وتتطلب التواصل والشراكة بين الجامعيين. وأوضح منسق Tempus في تونس أن الجامعيين التونسيين قد أقبلوا بكثافة على برامج الشراكة بالنظر الى أنها يُمكن أن تقدم الاضافة الى تونس وعمليا لا تزال المشاريع تتكاثر من سنة الى أخرى وهو ما يجعل الجامعة التونسية دائما على طريق الريادة والتحديث. وقال السيد جميل شاكر ان المفوضية الأوروبية قد رصدت مليوني أورو (حوالي مليون دينار) بالنسبة للجامعة التونسية من أجل تمويل مشاريع مجددة من قبيل احداث المؤسسات وخلق عقلية جامعية جديدة الى جانب التعليم الافتراضي وغيره من المواضيع المتصلة بالرقمنة والاعلامية والضرورات التعليمية العصرية. وأشار المتحدث الى ان المفوضية قد تلقت على سبيل المثال السنة الفارطة ملفات ل30 مشروعا تونسيا تم قبول تمويل 4 منها في مدرسة المواصلات (اعلامية) والمعهد الاعلى للدراسات التجارية (احداث المؤسسات) وجامعة صفاقس (البيوتكنولوجيا). يذكر ان تاريخ 15 ديسمبر من كل سنة هو آخر أجل للجامعيين التونسيين لتقديم مشاريعهم الى الجهة الأوروبية من أجل دراستها في مرحلة أولى ثم دعمها في اطار مزيد تثبيت مصالح العلاقات الدولية في الجامعات واستغلال ما يتاح من فرص تمويلية ومنح السفر الى الخارج إما لإعداد برنامج جديد للمشاركة في تظاهرات دولية. ويندرج احتضان تونس لهذا المعرض الدولي الهام في نطاق ما تُحظى به تونس من ثقة بحكم المناخ الجيد والايجابي وحسن التفاعل مع المبادرات الرامية الى التجديد والتحديث والعصرنة.