جباليا القدسالمحتلة (وكالات) حصدت امس آلة الحرب الصهيونية 8 شهداء آخرين في قطاع غزة في سياق حرب ابادة حقيقية دعا شارون في نهاية الاسبوع الى تصعيدها في حين رجّح جيش الاحتلال الاسرائيلي ان تستمر اسابيع اخرى. وبينما يسعى شارون الى «حسم» الامور بسرعة من خلال تقتيل اكبر عدد ممكن من المقاومين والمدنيين، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي ببسالة في مواجهة العدوان الكبير وردّت بضربات اخرى ضد المستوطنات. ومنذ مساء الثلاثاء الماضي، الذي احيا فيه الفلسطينيون الذكرى السنوية الرابعة للانتفاضة، حصد العدوان الصهيوني على مخيم جباليا والبلدات المجاور الواقعة في شمال قطاع غزة ما لا يقل عن 73 شهيدا ومئات الجرحى زيادة على الدمار الكبير في الممتلكات الخاصة والعامة. شهداء بلاحساب ومنذ فجر امس والى غاية مطلع الليلة الماضية استشهد ما لا يقل عن 8 فلسطينيين في اعتداءات صهيونية تركزت في شمال غزة لكنها امتدت ايضا الى جنوب القطاع. وفي حدود فجر امس سقط 4 شهداء من كتائب عزالدين القسام في قصف صاروخي اسرائيلي بينما كانوا بصدد زرع عبوة ناسفة في منطقة فلفل شمالي بيت لاهيا المحاذية لمخيم جباليا. وبين الشهداء فارس المصري شقيق المتحدث باسم حركة «حماس» مشير المصري. وكان قياديان من كتائب القسام ايضا قد اصيبا الليلة قبل الماضية بجروح خطيرة في غارة اسرائيلة على حي الشجاعة في غزة. وتواصل امس العدوان الصهيوني على مخيم جباليا مخلفا 3 شهداء آخرين في ثلاثة اعتداءات مختلفة. وبين الشهداء الثلاثة الفتاة اسماء الدريدار (16 عاما) التي اصيبت برصاص جنود الاحتلال داخل منزل عائلتها شرقي المخيم. وفي خان يونس استشهد الطفل لؤي النجار (4 سنوات) برصاص العسكريين الصهاينة اثناء توغلهم في بلدة «خزاعة». واستمرت امس المروحيات وطائرات الرصد الاسرائيلي في التحليق في اجواء مخيم جباليا الذي تحول القسم الشرقي منه الى ساحة قتال بين المقاومين والقوات الصهيونية المعززة بالدبابات والطيران. وداخل المخيم يتحرك المقاومون في كل اتجاه في الازقة الضيقة محاولين تجنب الصواريخ والنيران الاسرائيلية، لكنهم يهاجمون بين الحين والاخر الاليات والجنود الصهاينة. وجرح امس جنديان اسرائيليان على الاقل حين اصابت قذيفة اطلقها المقاومون من داخل مخيم جباليا، آلية لقوات الاحتلال. وتطوق القوات ا لصهيونية المخيم الذي يقطنه حوالي 100 الف فلسطيني من كل الاتجاهات وهو ما زاد من معاناة السكان. وكان رئيس الوزراء الصهيوني شارون قد رفض أول امس العرض الذي تقدمت به حركة «حماس» بالتوقف عن قصف المستوطنات داخل الخط الاخضر بالصواريخ مقابل انسحاب قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة، داعيا قادة جيشه الى توسيع العدوان خلال الايام المقبلة الى ان تتوقف الهجمات الصاروخية على «سديروت» وغيرها من المستوطنات في جنوبفلسطينالمحتلة. ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عن شارون قوله «لن نسمح للفلسطينيين بالاحتفال بخروجنا من هناك عبر اطلاق صواريخ «القسام» مشيرا الى انه اعطى تعليمات لقادة جيشه لتصعيد العدوان. من جهته قال امس قائد جيش الاحتلال الاسرائيل «موشي يعالون» ان العدوان على شمال قطاع غزة سيواصل على الارجح لعدة اسابيع اخرى وليس لمدة ايام فقط في حين لم يستبعد بعض قادة ا لقوات الصهيونية احتلال مخيم جباليا وبيت حانوت بالكامل. مزيد من الضربات وعلى الرغم من ضراوة العدوان تمكن، امس مقاتلو «حماس» مجددا من قصف مدينة «سديروت» بجنوبفلسطينالمحتلة مما ادى الى جرح مستوطنة. واطلق مقاتلو كتائب القسام صاروخين وقع الاول بالقرب من كلية في حين وقع الثاني قرب ناد رياضي.