تدقيقا وتوضيحا لما كنا نشرناه بعدد يوم الاحد 3 أكتوبر الجاري نظرت محكمة الاستئناف بتونس يوم 2892004 في القضية التي تواجه منذ سنوات بين المكتب الوطني لنقابة التعليم العالي والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، وأجلتها الى يوم 9 نوفمبر... مع العلم انه سبق لمكتب نقابة التعليم العالي ان كسب القضية مرتين استعجاليا ومرة ابتدائىا. اما القضية التي تواجه بين الاستاذ مصطفى التواتي والسيد جنيدي عبد الجواد عضو المكتب السياسي لحركة التجديد فقد شهدت هي الاخرى تطوّرا جديدا في جلسة يوم 2 اكتوبر الجاري وذلك عندما فاجأ لسان الدفاع عن التواتي. الجميع بعكس الهجوم على الطرف الثاني حيث تقدّم بوثائق هامة يؤكد من خلالها ان الضحية في هذه القضية هو الاستاذ التواتي الذي تعرض الى اعتداء من قبل الجنيدي وعدد من انصاره. وبيّن لسان الدفاع ان السيد الجنيدي هو الذي بادر بخنق المنوّب وجرّه امام الطلبة بمساعدة بعض انصاره ولم يراع في ذلك ما يتوجب عليه باعتباره مساعدا في التعليم العالي من احترام لمن هم اعلى منه درجة علمية. وانتهى لسان الدفاع الى تأكيد ان الجرح الذي حصل للسيد الجنيدي قرب عينه اليسرى ما كان يمكن ان يحصل من قبل الاستاذ التواتي والحقيقة انه حصل بسبب انكسار نظّارته اثناء تدافع مناصريه لجرّ الاستاذ التواتي خارج المدرسة العليا للتقنيات والعلوم وذلك قصد منعه من حضور اشغال مؤتمر نقابتها. هذا وقد تقدّم لسان الدفاع بوثائق تؤكد وجود «تلاعب» بالشهادات الطبية لتهويل الضرر الحاصل وايهام العدالة بأنه ضحية... كما طعن لسان الدفاع في الاختبار الذي ادلى به السيد الجنيدي لأنه صادر عن طبيب مختص في جراحة العظام ولا علاقة له بطب العيون. وقد خلص الدفاع في النهاية الى تأكيد الصبغة الكيدية لهذه القضية. هذا وقد قررت المحكمة بعد الاستماع لما تقدّم به لسان الدفاع من حجج ووثائق، تأجيل البتّ في الموضوع الى يوم 13 اكتوبر الجاري.