أفادت مصادر مطلعة من جامعات التعليم العالي بأن النسبة العامة لاضراب أساتذة التعليم العالي الذي دعت إليه نقابة التعليم العالي مكتب أنور بن قدور قد بلغت 5.9. وأضافت المصادر بأن نسبة الاضراب قد بلغت في جامعات قابس وجندوبة والزيتونة والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية والمعاهد العليا للمعلمين وكليات الطب والمعاهد العليا للتعليم الفلاحي والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية قد بلغت 0. كما بلغت نسبة الاضراب حسب المصادر نفسها 13 في جامعة صفاقس و22 في جامعة منوبة و25 في كلية العلوم بتونس و25 في المدرسة الوطنية للمهندسين. وبلغ عدد الأساتذة الذين لهم دروس يوم 22 أفريل الجاري 6150 أستاذا ورفض الاضراب 5786 أستاذا في حين قام بتنفيذه 364 أستاذا فقط. وقالت مصادر من الأساتذة الجامعيين بأن الاضراب الذي دعت إليه نقابة التعليم العالي قد فشل من وجهة نظرهم وهو الاضراب الثالث التي تدعو النقابة إلى تنفيذه. وترى المصادر نفسها ان من بين أسباب فشل اضراب التعليم العالي دعوة المركزية النقابية إلى توحيد نقابات التعليم العالي في هيكل واحد وهو ما يجعل الجامعيين يوجهون أنظارهم إلى مطلب التوحيد اضافة إلى اقتناع أغلب الجامعيين بأن الدعوة إلى الاضراب أتت للضغط على وزارة الاشراف التي تمسكت بموقفها بعدم التعامل مع أي من أطراف نقابة التعليم العالي حتى يقول القضاء كلمته النهائية في القضية المرفوعة بخصوص نقابة التعليم العالي. ويذكر ان نقابة التعليم العالي مكتب مصطفى التواتي أعلن رفضه لهذا الاضراب وهو رفض عبر عنه عدد من الجامعيين النقابيين الذين شكلوا مبادرة مستقلة لدفع عملية توحيد نقابات التعليم العالي والتقدم للتفاوض مع وزارة الاشراف. اضافة إلى نقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين التي أعلنت أنها غير معنية بأزمة نقابة التعليم العالي التي تتخبط فيها منذ حلّ مكتب مصطفى التواتي.