مكتب الساحل – الشروق يبدو ان هذا المعلم منسوب الى أحد الأشخاص المنحدرين من مدينة قفصة لكنه يعرف كذلك في الوثائق الارشيفية باسم مسجد سيدي عبد الحميد الصائغ وبمسجد الحاكة بسبب قربه من سوق الحاكة وهو يقع على الجهة اليمنى من نهج باريس في اتجاه الباب القبلي وغير بعيد عن جامع السوق ومسجد الرمانة. وتشير بعض المعطيات الأثرية والارشيفية إلى أنه تم تشييده أواخر العصر الوسيط او بداية العصر الحديث وذلك وسط منطقة عرفت نشاطا تجاريا بسبب محاذاتها لأسواق المدينة لذلك يمكن ان يستغله تجار الأسواق والمتسوقين والمارة والسكان المجاورون له، ويظهر من خلال حالته المعمارية أثناء الفترة الحاضرة أنه لا يزال يحافظ على خصائصه التخطيطية والانشائية ويبدو انه شيد أو جدد من قبل أحد الأشخاص المنحدرين من مدينة قفصة أواخر العصر الوسيط أو بداية العصر الحديث ونسبه الى سيدي عبد الحميد الصائغ بسبب احتوائه للتيجان الحفصية ونشاط ظاهرة التبرك بالاولياء الصالحين أثناء تلك الفترة. وبيت الصلاة في هذا المسجد مستطيلة الشكل وهي مقسمة الى ثلاثة بلاطات طولية وثلاثة بلاطات عرضية بواسطة أربع ركائز حجرية يعلو كلا منها تاج حفصي ثبتت فوقه وسادتان حجريتان مربعتا الشكل وارتكزت فوقها اقواس نصف دائرية الشكل تحمل اقبية متقاطعة. ويتوسط محراب المسجد الجدار القبلي ويواجه البلاطة الوسطى ويعتبر هذا المسجد في حالة معمارية جيدة وهو محل عناية من قبل عديد الاطراف المسؤولة بالجهة ومازال يوظف لاداء الصلوات الخمس . عادل عكرمي (بتصرف ) المرجع: المعالم الدينية الاسلامية بمدينة سوسة-محمد اللواتي (موسوعة مدينة سوسة /ج