شهدت مدينة ياسمين الحمامات من ولاية نابل جريمة نكراء راح ضحيتها الشاب الجزائري وسيم الزقاري بتاريخ 1 اكتوبر المنقضي وانحصرت الشبهة في 14 شخصا من بينهم عون امن ومازالت الابحاث جارية . تونس الشروق : جريمة القتل الشنيعة وثقتها كاميراوات المراقبة التي كانت منتصبة بمسرح الجريمة و تبين كيفية تعرض الهالك للاعتداء و التنكيل به لحظة بلحظة من قبل العناصر المتورطة . ولم يكتف الجناة بذلك بل عمد بعضهم الى دهس الهالك وهو ملقى على الارض في مناسبتين على مرأى كل من كان متواجدا بالمكان . الفيديو بين ايضا اعتداء عون الامن الذي كان بزيه المدني و خارج اوقات العمل على الهالك بواسطة الغاز المشل للحركة مما سهل لبقية الجناة عملية القتل و الحال انه كان من المفروض ان يتدخل لمنع وقوع الجريمة ابحاث لا تتماشى و حجم الجريمة؟ وجه دفاع الهالك انتقادات لاذعة لقاضي التحقيق المتعهد بالملف واعتبر ان سير الابحاث يتسم بالبطء ولا يتماشى و حجم الجريمة واستغرب الدفاع من طبيعة التعامل مع الملف و كأنه يتعلق بمجرد اعتداء بالعنف لا بجريمة قتل مع سابقية القصد. و اكد دفاع الهالك ل»الشروق» ان اعمال قاضي التحقيق الاستقرائية تكاد تكون شبه منعدمة معبرا عن تخوفه من امكانية «التلاعب» بالملف خاصة و ان التهم شملت عون امن مباشر لوظيفته و تغيير مسار القضية و بالتالي اهدار حق الهالك . و في جانب آخر اوضح دفاع الهالك ان ملف القضية يحتوي على قرص ليزر مضمن به فيديو يوثق لجريمة القتل لحظة بلحظة و بكل تفاصيلها و رغم ذلك فان قاضي التحقيق اطلق سراح اغلبية المتهمين . هذا وقد طلب الدفاع من قاضي التحقيق الاذن بإضافة الفيديوهات الاصلية لمسرح الجريمة لمظروفات الملف باعتبارها ستكون اوضح وادق الا انه والى حد كتابة هذه الاسطر لم يستجب لذلك وهو ما يثير الاستفهام ايضا. ولم يخف الدفاع شكوكه من وجود محاولات من اجل التفصي من المسؤولية و غلق الملف في اقرب وقت . لوعة .. حرقة بكل حرقة و لوعة و بصوت مختنق العبارات تحدث السيد عمار الزقاري والد الهالك الذي اتى من الجزائر في لقائه مع « الشروق» عن المه من المصاب الجلل الذي حل بالعائلة . « حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من غدر بابني.. قتلوا ابني البكر .. قطعوا يدي اليمنى « هكذا استهل والد الضحية كلامه معبرا عن المه الشديد من فقدان ابنه الذي يشهد كل من عرفه بحسن اخلاقه. كما عبرعن غضبه مما وصفه بالتهاون و مماطلة في الابحاث مطالبا السلطات القضائية التونسية بالتعامل مع ملف ابنه بكل جدية و اعادة سماع الاطراف الجزائرية المشمولة بالبحث و ابدى والد الهالك استغرابه من التعاطي مع الملف قائلا" شعرنا بعدم الارتياح عند لقائنا بقاضي التحقيق و وشعرنا ب"الحقرة"ونستغرب من طريقة ابحاثه الغير جدية رغم ان معالم الجريمة مكشوفة طبق ما بينته الكاميراوات « و على اساس ذلك شدد على ضرورة محاسبة الجناة و تسليط اقصى العقوبة عليهم . و انتهى والد الهالك بالقول «لن افرط في حق ابني المغدور مهما كلفني الامر» . السفارة الجزائرية على الخط قال والد الهالك انه اتصل بالسفارة الجزائرية واحاط السفير علما بالقضية و قد تعهد بمتابعة سير الابحاث بكل دقة و اظهار حق ابنه في اقرب وقت. وفي انتظار ما ستسفره الابحاث هناك نقاط استفهام كثيرة تطرح في ملف قضية الحال خاصة مع ما كشفته كاميرا المراقبة و نامل ان يتم الاجابة عنها في كنف احترام القانون و حسن تطبيق الاجراءات حتى لا يقال انه ضاع حق في تونس . الهالك وسيم الزقاري 31 سنة جزائري الجنسية و اصيل ولاية سكيكدة متزوج حديثا ( منذ 3 اشهر ) تاجر في معدات الصيد البحري المتهمون 14 عنصرا ( تونسيين و جزائريين) من بينهم عون امن «ح ه» تابع لاحدى الفرق الامنية بالقرجاني 4 متهمين بحالة ايقاف البقية بحالة سراح وجهت اليهم جريمة القتل العمد مع سابقية القصد طبق الفصلين 201 و 202 من مجلة الاجراءات الجزائية