تشهد علاقة التلميذ بالأستاذ من حين الى آخر بعض التوتر الذي يجعلها علاقة جافة قد تسبب للطرفين بعض المشاكل والازعاج. ولمعرفة رأي التلاميذ في هذا الموضوع تحدثنا الى بعضهم فكانت اجاباتهم الآتية : التلميذة «فكرية ظاهري» تقول : «علاقة التلميذ بالاستاذ غالبا ما تكون مساهمة بطريقة او بأخرى في نتائج التلميذ ومعدلاته ذلك ان العلاقة الجيدة والمتينة لكليهما تُخلّف نقاطا ايجابية بحكم سعي الاستاذ الى تقديم مادة ثرية ومعلومات قيمة ومدى تجاوب التلميذ واقباله على متابعة الدروس بتعطش كبير». أما التلميذ رضوان محفوظي (2 ثانوي) فيقول : «إن نفور التلميذ من متابعة الدرس يعزى الى شخصية الاستاذ وعدم إلمامه البيداغوجي بنوعية المادة المقدمة فمصلحة التلميذ تكمن في ادراك الاستاذ لمستواه التعليمي والذهني وضرورة التقرب اليه ومعرفة عوامل الاخفاق او النجاح وعدم الالتجاء الى اقصاء التلميذ من القسم او إسناده أعدادا دون المستوى الشيء الذي يُذكّّي سوء التفاهم وتتوتر العلاقة فمن واجب الاستاذ ان يتعامل بلطف مع التلميذ وان يتقرّب اليه، شأن التلميذ كذلك التقيد بالتراتيب المعمول بها وعدم الخروج عن الميثاق. ويرى التلميذ حسام محفوظي (4 ثانوي تقنية) أن علاقة التلميذ بالاستاذ تنقسم الى قسمين : المفهوم والممارسة فمن ناحية المفهوم فهوأمر بديهي أما الممارسة فكيف يمكننا ان نحدد الديناميكية التي تسير وفقها. فالعلاقة التي تربط التلميذ بأستاذه دقيقة تشبه نوعا ما علاقة الاب بابنه فالاستاذ هوالذي يقدم له النصائح ويرشده ويدله الى الطريق الامثل الذي وجب توخيه في نطاق الدراسة. ولكن هناك ظاهرة لا يمكننا التغافل عنها بوجود توتر بين الاستاذ والتلميذ في بعض الاحيان وتصل الى الادارة عند حدوث تجاوزات من هذا القبيل عند ارتكاب التلميذ لخطأ ما يحاسب عليه كل هذا يدخل في اطار القانون والذي يجب على التلميذ المذنب ان يتفهمه فلا بد من ترسيخ السلوك الحضاري داخل القسم وخارجه. وتعتبر التلميةذ هاجر بلقاضي (9 أساسي) أنه لابد ان تكون العلاقة بين التلميذ والأستاذ علاقة يسودها الاحترام خاصة في القسم الذي يعتبر المكان المقدس للتعليم بعيدا عن الممارسات والتجاوزات غير المشروعة الشيء الذي يولد علاقة متينة تبقى مرسومة في ذاكرة التلميذ لن تمحوها الايام والسنون وتبقى راسخة في مخيلته بحكم الفترة التي قضاها للنهل من المادة المقدمة من قبل الاستاذ وقوة شخصيته في اسداء النصائح والمعلومات.