هدّد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني أمس بإعلان الحرب ضد كل من يحاول تعريب كركوك أو قمع الشعب الكردي، على حد قوله. وشدد برزاني الذي كان يتحدث قبل مغادرته تركيا حيث أجرى محادثات مع مسؤولين أتراك على ما وصفه ب»الهوية الكردية» لمدينة كركوك بشمال العراق معلنا ان أكراد العراق مستعدون لشن حرب على أية قوة تقمعهم، على حد تعبيره. وقال «اذا كان اي كان يرغب في مواصلة تعريب كركوك أو قمع الشعب الكردي فسوف ندافع عن حقوقنا ونحن مستعدون لخوض معركة من أجلها». وأضاف برزاني إن أكراد العراق لن يدافعوا عن سكان كركوك الأكراد فحسب بل كذلك عن «كل الاقليات الاخرى» في المدينة، حسب وصفه. وتشهد مدينة كركوك النفطية توترات بين الاكراد والعرب والتوركمان خصوصا بعد احتلال العراق. ويريد الاكراد السيطرة على كركوك معتبرين ان هذه المدينة كانت ذات غالبية كردية في الخمسينات قبل ان يعمد نظام صدّام الى «تعريب» قسري لشمال البلاد، وفق ما يدعيه أكراد العراق. وقد أثارت هذه التهديدات مخاوف كبيرة لدى أنقرة التي أعربت عن خشيتها من ان يسيطر الاكراد فعلا على هذه المدينة الغنية بالموارد النفطية الامر الذي سيعزز نفوذهم هناك. وتخشى تركيا بالخصوص من انفصال كردي عن العراق معتبرة ان هذا وضع سيشجع أكراد تركيا أيضا على الانفصال. وقال مصدر ديبلوماسي تركي ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية عبد الله غول عبرا مجددا للزعيم الكردي مسعود برزاني عن مخاوف أنقرة بشأن مدينة كركوك لاسيما بشأن وضع الاقلية التوركمانية (من أصل تركي) المتواجدين فيها. وسعى برزاني الى تبديد هذه المخاوف فوعد أردوغان وغول بأن يعمل أكراد العراق من أجل «تعايش سلمي» بين مختلف المجموعات المتواجدة بالمدينة. وقال : «إن موقفنا هو ان هوية كركوك جزء من كردستان.. لكنها مدينة عراقية».