ألقت احدى الدوائر الامنية بالعاصمة مؤخرا القبض على شاب يشتبه به في سرقة متجر احد جيرانه. وكان احد التجار تقدم قبل ايام الى احد المراكز الامنية ورفع شكوى ذكر فيها انه قضى اياما خارج منزله صحبة أفراد عائلته وعند عودته تفقد متجره المجاور فتفطن الى فقدان كمية من علب السجائر واختفاء مبلغ مالي قدره ثمانون دينارا فسجل الاعوان شكواه وعملوا على القاء القبض على صاحب الفعلة. وبعد مدة عاد الشاكي الى المقر الامني وذكر ان احد الشبان يفرط بالبيع في علب سجائر بأسعار بخسة ووجه شكوكه اليه. فتحول الاعوان في زي مدني الى المكان الذي يجلس فيه المشتكى به. وقد تقدم نحوه عون امن وأوهمه بنيته في شراء علبة سجائر ومده بمبلغ دون السعر الحقيقي فكان له ذلك. فتأكد للاعوان ان شكوك الشاكي في محلها فنقلوا المشتبه به الى مقرهم الامني فذكر أقوالا متضاربة بحكم حالة السكر التي كان عليها. وبعد ان استعاد وعيه اعاد الاعوان استجوابه حول مصدر علب السجائر فذكر انها على ملكه وأضاف انه رأى البضاعة في حالة ركود فقرر التفريط فيها بأسعار بخسة كي يتخلص منها الا ان اقواله لم تقنع الباحث فأعاد استجوابه فذكر اقوالا اخرى ثم انهار واعترف انه خلع محل الشاكي بعد ان علم بغيابه واستحوذ على مبلغ مالي قدره 80 دينارا وبعض علب السجائر التي كان يفرط فيها بالبيع عندما القي عليه القبض. فتم ايداعه السجن بإذن من النيابة العمومية في انتظار المحاكمة.