باشر أمس السيد عبد المجيد كريفة مهامه كمدير لمستشفى شارل نيكول بعد ان تم يوم الجمعة الفارط اعفاء المدير السابق من مهامه. وبلغت الأوضاع بمستشفى شار نيكول خلال الأشهر القليلة الفارطة حالة من التداخل أدّت الى وقوع عدّة تجاوزات سواء في أقسام الاستعجالي او في العيادات الداخلية والخارجية وخاصة في قسم التوليد بالاضافة الى تواصل حالة الاكتظاظ والفوضى في عدد من الأقسام على غرار القسم الأهم والذي يفد عليه مرضى من كامل انحاء الجمهورية (قسم الكلى والمجاري البولية). ويبدو أنه من الواضح أن الوضع في أكبر الفضاءات الصحية العمومية في البلاد كان يتطلب تدخلا حاسما لاعادة الامور الى مجاريها خاصة في ظل انعدام التواصل بين الأطراف المتدخلة في العملية الصحية بالمؤسسة من اداريين وعملة وممرضين وأطباء وهو ما أدى مرات الى التلويح بالاضراب والتوقف عن العمل. «الشروق» عاينت أمس بمستشفى شارل نيكول حالة من الارتياح وأجواء من التفاؤل لدى مختلف الاوساط التي رأت في التغيير الحاصل على هرم التسيير لا يمكن ان يكون الا تجسيدا للانفتاح وسياسة الحوار والوعود التي قطعها السيد محمد رضا كشريد وزير الصحة العمومية على نفسه مؤخرا بمناسبة توليه مهامه في أعقاب التعديل الوزاري الأخير، فهل يجتاز مستشفى شارل نيكول بصفة نهائية المطبات والسلبيات ويتنفس فعلا الصعداء؟