أكدت مصادر متطابقة أن الرئيس العراقي صدام حسين يرفض تناول أي أدوية ويخشى أن يتعرض لعملية تسميم عبر هذه الأدوية وفق ما نقلته محامية لبنانية. وحسب المحامية بشرى الخليل التي تشارك في هيئة الدفاع فإن زميلها العراقي خليل الدليمي الذي التقى صدام الأسبوع الماضي لم يخبر الرئيس العراقي بوفاة الرئيس الفلسطينيياسرعرفات. وأضافت الخليل التي خصها صدام بتحية خاصة أن المحامي خليل الدليمي الذي التقى صدام لنحو أربع ساعات لم يبلغ موكله بخبر وفاة عرفات وذلك بالرغم من تناول اللقاء عدّة موضوعات تخصّ الوضع في فلسطين والعراق. ونفت بشرى الخليل نقلا عن الدليمي ما قيل عن اضراب صدام عن الطعام لافتة الى أن الرئيس العراقي يرفض أخذ أي علاج الأمر ا لذي دعا الأمريكيين لمطالبة الدليمي بأخذ أدوية روتينية تعطى للمساجين لغايات وقائية فقط. وأوضحت أن صدام يخشى تناول أي علاج بما في ذلك المقويات تحسبا من أن يدخل جسده سموم قد تنهي حياته كتلك التي استخدمها «الموساد» الاسرائيلي في تصفية قيادات عربية وفق إشارة نقلتها صحيفة «الوطن» السعودية. وقالت الصحيفة ذاتها أن المحامي الدليمي أكد أن الأمريكيين صادروا نسخة من القرآن الكريم حملها كهدية إلى صدام وأمروه بعدم مصافحة موكله فلما سأل عن السبب تحججوا بخوفهم على صحة صدام نظرا لأنه (الدليمي) لم يخضع للفحص الطبي. وكان خليل الدليمي أول محام يلتقي الرئيس العراقي صدام حسين المعتقل منذ أكثر من عام وذلك بالرغم من المطالب الكثيرة التي وجهتها هيئة الدفاع عن صدام في هذا الشأن. ولم تسمح قوات الاحتلال لأي فرد من أفراد عائلة صدام بزيارة الرئيس العراقي لكن مصادر صحفية عربية قالت إن رغد الإبنة الكبرى لصدام التي تصرّ على ضرورة مقابلة والدها قد تتمكن من زيارة صدّام في الأيام القليلة القادمة.