شهر رمضان... شهر له طقوسه الخاصة عند الكتّاب وخاصة في مستوى القراءة والكتابة وكان هذا الشهر الكريم حاضرا بقوة في الادب العربي اذ خلّده الأدباء في قصائد وقصص ودراسات. فكيف يعيش الكتّاب التونسيون اجواء رمضان؟ الشاعرة نجاة العدواني قالت ل «الشروق» في رمضان اقرأ كثيرا وأكتب وفي هذا الشهر احقق اكبر معدل للقراءة وشخصيا احب كثيرا شهر رمضان لأنه يمنحني الكثير من الصفاء. اما الشاعر صلاح الحمادي فيخصص اغلب الوقت في رمضان للقراءة ويقول: لا اكتب كثيرا في رمضان مساحة الليل اخصصها للقراءة واكثر من كتاب اجّلته لشهر رمضان خاصة انني لا أهتم كثيرا بالتلفزة وغالب وقتي اوزّعه بين التدريس في الصباح والقراءة في الليل... الايام الاولى في رمضان تزعجني شيئا ما لان الايقاع يتغيّر لكن بعد الثلاثة ايام الاولى اتعوّد على الايقاع واندمج كليا في شهر رمضان. ويلتقي الشاعر سويلمي بوجمعة معهما في إدمان القراءة في رمضان . سويلمي يقول: احب رمضان لانه يمنحني الكثير من الوقت للقراءة فأنا اكتفي بنشرة الاخبار في التلفزة وما تبقى من وقت اخصصه للقراءة في الليل في ساعات الهدوء والسكينة. أما القاص صالح الدمس فيتعامل مع شهر رمضان بشكل عادي. يقول صالح: شهر رمضان شهر عادي عندي بالنسبة للكتابة فليست لي طقوس خاصة فيه لكنه في مستوى حياتي اليومية منحني وقتا اكبر مع العائلة اذ ان رمضان من خصوصياته الاساسية لمّ شمل العائلة.. احب في رمضان هدوء الليل. حياة هكذا يعيش بعض الكتّاب التونسيين اجواء رمضان التي تمنح شهر الصيام ايقاعا خاصا. فهذا الشهر كان دائما موضوعا ادبيا لعدد كبير من الكتّاب وعندما نعود الى ما كتبه ادباء العهود الاسلامية في المشرق والمغرب سنكتشف الى اي حد كانوا يحتفون برمضان.