من الصدف أن قمة سوسة كانت المباراة الرابعة على التوالي التي يديرها الحكم سليم المرواني للنادي الإفريقي ولا يفوز فيها فهذا الموسم قاد الحكم المذكور مباراة الاتحاد المنستيري مع النادي الإفريقي في الجولة الثالثة وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لهدف والجولة السابعة قاد لقاء الملعب التونسي والنادي الإفريقي وانتهى اللقاءبنفس النتيجة وفي الموسم الماضي وفي باجة أدار مباراة الكأس وانهزم الإفريقي بهدف لصفر وانسحب بصفة مبكرة وجاء لقاء النجم لمساء الأحد ليتعرض فريق باب جديد لهزيمة أخرى مع هذا الحكم. كانت مباراة النجم والإفريقي أكبر من طاقم التحكيم فإذا كان الحكم الرئيسي قد رفع الورقة الصفراء في عشر مرات إضافة إلى بعض الهفوات الأخرى في اللقاء فإن المساعد توفيق العجنقي ولطفي حمودة كانت بعض قراراتهما محل احتجاج من الجانبين فالمساعد الأول تسرع عندما أشار إلى خروج الكرة في عملية ضربة الجزاء وكان مخطئا في قراره إضافة إلى بعض التسللات الوهمية أما لطفي حمودة فقد أعلن عن ضربة مرمى في هدف التعادل للإفريقي وكان يعتقد أن كرة الخلفاوي مرت جانبية قبل أن يتراجع ويقرر الهدف مما أثار احتجاج لاعبي النجم. **تدوين اسم معلول دون الحكم سليم المرواني اسم المدرب نبيل معلول على ورقة التحكيم مؤكدا أن مدرب الإفريقي تهجم على المساعد توفيق العجنقي بسبب قراراته التي أغضبت فريق باب جديد مثل بعض التسللات غير الموجودة. **غياب إجازة السليتي ضاعت إجازة محمد السليتي مساء الأحد فعندما تسلم مسؤول الإفريقي بعد اللقاء الإجازات تأكد له أن إجازة السليتي اختفت وقد قدم احترازا في الغرض وأكيد أن الجامعة ستتخذ الإجراءات اللازمة. ---------------------------------------------------------------- الحكم الدولي السابق يونس السلمي يؤكد : المرواني لم يحقق الأماني لقاء النجم الساحلي والنادي الإفريقي أثبت أن مثل هذه المباريات لابد لها من حكم أجنبي حتى تدور بأقل ما يمكن من الأخطاء والهفوات والحقيقة أننا شاهدنا كل شيء في المباراة إلا تحكيما في المستوى المطلوب على امتداد دقائق اللقاء. أكبر الهفوات وأولها كانت ضربة الجزاء التي منحها الحكم للنجم والتي كانت خيالية لأنه لا يوجد في العملية عرقلة أو لمسة يد واضحة ومتعمدة من طرف المدافع... في المقابل كانت هناك ركلة جزاء شرعية للإفريقي عندما دفع الحارس النيجيري مهاجم الإفريقي داخل المنطقة وكان من المفروض الإعلان عن ضربة جزاء مع إنذار للحارس لكن الحكم اكتفى بمخالفة خارج منطقة الجزاء... الحكم رفع بعض الإنذارات في غير محلها لبعض اللاعبين وتغافل عن بعض الإنذارات نتيجة هفوات وأخطاء وقع فيها اللاعبون كما أن الحكم المرواني لم يمنح الأسبقية في أكثر من مرة مما شنج أعصاب اللاعبين. مع العلم أنه ارتكب هفوة فنية في الدقيقة 79 لما أعلن عن مخالفة للنجم بعد أن ارتكب مدافع الإفريقي هفوة خارج الملعب وكان من المفروض أن تعود الكرة للعب برمية إسقاط وليس بمخالفة كما فعل الحكم في هذه اللقطة. ورغم هذه الهفوات والأخطاء التي أثرت على النتيجة فاعتقد أنها كانت عن حسن نية نتيجة الضغط المسلط.. وهذا ما جعلني أتأكد بعد هذه المباراة أن مثل هذه اللقاءات لا بد أن يديرها حكام أجانب. * عبد الكريم العابدي ----------------------------------------------------------------- منكم وإليكم/قاعدة تحكيمية جديدة : من كان الأسرع؟ إن الأقلام والأصوات المنادية بإعطاء الفرصة للتحكيم التونسي لإدارة لقاءات القمة في بطولتنا محقّة في ذلك دون شك لأن لنا من الكفاءات التحكيمية ما يجعلنا في غنى عن الحكام الأجانب وبالتالي فإن انتظار الفرصة من قبل حكامنا يصبح أمرا فيه شرعية للتحدي والردّ على المشككين وبعث الثقة في نفوس الأطراف المتدخّلة في لعبة المستطيل الأخضر غير أن ما شاهدناه في لقاء قمّة الجولة بين النجم والإفريقي أتى ليكون شاهدا على عكس ذلك وما جرّني للغوص في هذه الحيثيات هو المردود المهزوز الذي لاح عليه حكم المباراة الذي أتحفنا بقاعدة تحكيمية جديدة في أخذ القرار وهي: من كان الأسرع؟ ليكون بذلك مستجيبا للأطراف الموجودة في الملعب من جماهير ولاعبين ومسيّرين ومدربين وحتى ملتقي الكرة ويساهم بالتالي في تعكير صفو هذه القمّة ويضيف للأعصاب المشدودة فتيل هيجان بفضل قرارات أضرّت بكلا الفريقين فما من قرار كان له فيه نفوذ وكانت الغلبة للفريق الذي توفّر فيه اللاعبون أو الجمهور أو المدرب أو المسيّر الأسرع في التأثير على الحكم الذي بدا تائها فكانت جلّ قراراته غير صائبة ولم يلح سيّد صفارته التي من المفروض أن يكون له فيها القرار الأخير غير أن ما شاهدناه هو أن «آخر قرار» لاح بيد من كان الأسرع. وبذلك فوّت هذا الحكم إحدى الفرص الثمينة لتأكيد القيمة الحقيقية لحكام بلدنا في إدارة مثل هذه القمم التي طالما انتظر إدارتها هذا السلك بعد أن شفع لهم فيها «ميلاد المسيح» وما يدريك لعلّ الفرصة القادمة المتاحة أمام حكامنا لن تكون إلا يوم خروج ياجوج وماجوج من السد الذي ردمهم في ذو القرنين.. وقديما قالوا «على نفسها جنت براقش»...