قتل امس عشرات من افراد الامن العراقي في عمليات مسلحة تركزت في المدن والبلدات الواقعة شمالي بغداد التي شهدت بدورها مزيدا من الهجمات والتفجيرات. وفي الوقت نفسه استمرت المقاومة العراقية في ضرب القوات الامريكية مستهدفة عديد القواعد والقوافل. واسفرت موجة من الهجمات عن مصرع حوالي 30 عنصرا من الشرطة والحرس الوطني العراقيين زيادة على العديد من المتعاونين مع قوات الاحتلال من مقاولين ومترجمين وغيرهم. قتلى بالعشرات وتركزت اعنف الهجمات على الامن العراقي في محافظة صلاح الدين التي تضم بالاساس تكريت وسامراء. واقتحم امس مسلحون مركزا للشرطة في قضاء «الدجيل» جنوبي تكريت وقتلوا 12 فردا بينهم 3 ضباط. ثم قام المهاجمون لاحقا بنسف المبنى بالمتفجرات وفق ما أكّده اللواء عبد الله الجبوري من شرطة صلاح الدين وفي قرية «العوجة» شمالي تكريت قتل امس 3 من افراد الشرطة احدهم ضابط في هجوم مماثل. وبالتزامن تقريبا مع عملية الدجيل هاجم مسلحون اخرون صباح امس مركزا للشرطة وموقعا للحرس الوطني في بلدة «الاسحاقي» جنوبي سامراء وقتلوا 4 من افراد الشرطة وضابطا من الحرس الوطني المتعاون مع الامريكيين. وفي سامراء نفسها قتل 3 آخرون من عناصر الحرس الوطني و3 مدنيين في انفجار سيارة مفخخة وقال الجيش الامريكي انها استهدفت دورية امريكية عراقية مشتركة. وقتل امس شرطيان احدهما ضابط في هجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة في قضاء «الشرقاط» بين الموصل وسامراء، في حين لقي نقيب في الشرطة مصرعه رميا بالرصاص في مدينة «بلد» شمالي بغداد. وفتح امس مسلحون النار على سيارة كان يستقلها 3 مقاولين يعملون مع القوات الامريكية على الطريق المؤدية الى تكريت مما ادى الى مصرعهم جميعا. وفي المنطقة نفسها قتل امس مترجم يعمل مع القوات الامريكية. ووقعت هجمات متزامنة على اهداف امنية عراقية وعلى دوريات امريكية، قتل فيها شخص على الاقل بينما جرح آخرون. وفي بغداد نجا امس اللواء مظهر مولى عبود معاون قائد فرقة بغداد للحرس الوطني من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخخة. ولم يصب عبود باعتبار انه كان يستقل سيارة مصفحة لحظة التفجير الذي وقع في القسم الشمالي الشرقي من بغداد في حين قتل منفذ الهجوم واصيب عدد من المارة حسب الشرطة العراقية. وامتدادا للهجمات الواسعة على اجهزة الامن العراقية قتل امس ما لا يقل عن 6 عناصر من الحرس الوطني وجرح نحو 20 في تفجير سيارة مفخخة ببعقوبة شمال شرقي بغداد. وفي «أبو غريب» غربا قتل مقاولان عراقيان يعملان مع قوات الاحتلال برصاص مقاتلين. استهداف دائم وشملت موجة الهجمات الجديدة التي وقعت امس شمالي بغداد على وجه الخصوص استهداف قوافل ودوريات امريكية. وكان الجيش الامريكي قد اعترف اول امس بمصرع اثنين من جنوده في هجومين منفصلين في سامراء وبغداد. وكانت المقاومة العراقية قد قصفت اول امس ايضا قواعد للقوات الامريكية في محيط مدن تكريت وبعقوبة والرمادي بواسطة الصواريخ ومدفعية الهاون. وأظهرت لقطات من اشرطة فيديو حصلت عليها وكالات انباء عالمية من فصائل عراقية مقاومة تدمير عدة آليات امريكية بينها كاسحة الغام في عمليات بمناطق عراقية متفرقة.