أكدت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» امس ان المقاومة الفلسطينية تمثل حالة الدفاع عن النفس ضد الاعتداءات المستمرة التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال سامي أبوزهري الناطق الاعلامي باسم الحركة إن مجزرة بيت لاهيا التي راح ضحيتها مزارعون أبرياء تعطي صورة حقيقية عن الوضع في الاراضي الفلسطينية وعن ارهاب وجرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف : «ليس من المعقول ان يستقبل الشعب الفلسطيني قذائف الدبابات وصواريخ الأباتشي ثم يقف مكتوف الايدي امام هذه الجرائم». وأكد في هذا الصدد أهمية ان يواجه الفلسطينيون العدوان الصهيوني بما يملكون من وسائل مهما كانت بسيطة. وحذر أبوزهري من التصعيد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مستشهدا بما حدث من مجازر في مدينة خان يونس وهدم واسع لبيوت في مدينة رفح وما يحدث الآن من اجتياح في بيت حانون وبيت لاهيا. وكان سبعة شهداء فلسطينيون قد سقطوا أمس الاول في عدوان صهيوني غاشم على بيت لاهيا... وقد استنكر محمود عباس (أبو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة هذه المجزرة الاسرائيلية ووصف اسرائيل ب»العدو الصهيوني». وقال عباس في كلمة له امام تجمع لشبيبة حركة فتح مساء امس الاول اننا نترحم على أرواح شهدائنا الذين سقطوا بقذائف العدو الصهيوني في بيت لاهيا وقبلهم في خان يونس ورفح وجنين ونابلس». وأضاف : «سنثبت للعالم أننا حراس المشروع الوطني وأننا ماضون نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وجاءت تأكيدات أبو مازن هذه في اطار الحملة التي يقوم بها استعدادا للانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي تجري الاحد القادم. وفي اطار هذه الاستعدادات قررت عدة دول ارسال بعثات لمراقبة الانتخابات الفلسطينية. وأعلنت الولاياتالمتحدة في هذا الصدد انها سترسل وفدا من المراقبين الى الاراضي الفلسطينية للاشراف على سير الانتخابات ولتفقد مراكز الاقتراع والالتقاء بمسؤولين فلسطينيين واسرائيليين. ويتوجه ايضا وفد من اربعة نواب في الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم الى الاراضي الفلسطينية في مهمة لمراقبة الانتخابات الفلسطينية، وفق ما أعلنته مصادر مطلعة أمس الاول. وقررت البرازيل من جهتها ارسال وفد من المراقبين لمراقبة الانتخابات.