تابع أمس محمود عباس مرشح حركة «فتح» لانتخابات الرئاسة حملته الانتخابية في قطاع غزة حيث قال في رفح إنه يريد إرساء دولة القانون فيما طالبت «كتائب شهداء الأقصى» الذراع العسكرية للحركة السلطة الفلسطينية بتبني خيار المقاومة مع الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني... وتزامنت زيارة عباس إلى رفح مع اعتداءات إسرائيلية جديدة. وكما في جنين حظي أمس «أبو مازن» رئيس اللجنة التنفيذية لمنظة التحرير الفلسطينية باستقبال كبير في رفح في إطار حملته الانتخابية التي قادته إلى ثلاث مدن على الأقل شمال الضفة الغربية... «أبو مازن» في رفح وكان الآلاف من أنصار «فتح» في استقبال محمود عباس الذي أصيب في يده جراء التزاحم الشديد حوله في رفح. كما اصطف آلاف آخرون على جانبي الطريق في خان يونس لتحية عباس الذي قرر في نهاية المطاف زيارة جنوب قطاع غزة بعدما تقرر إلغاؤها بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة وفي كلمة ألقاها برفح وعد «أبو مازن» بإرساء دولة القانون بعدما كان قد دعا قبل مدة إلى إنهاء عسكرة الانتفاضة. وقال بالتحديد إننا نريد لشعبنا حياة كريمة وآمنة ونريد دولة القانون على الجميع ومن أجل الجميع. وأضاف محمود عباس الذي سهلت قوات الاحتلال وصول موكبه إلى رفح ثم عاودت بعد ذلك إقامة الحواجز على الطريق انه لن ينسى الأسرى واللاجئين والمقاومين المطاردين. وبينما وعد عباس بإرساء «دولة القانون» طالبت أمس كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح السلطة الفلسطينية بتبني خيار المقاومة. وجاء في بيان لكتائب الأقصى التي كان رجالها أمس في استقبال محمود عباس برفح ندعو السلطة الفلسطينية إلى تبني خيار الشعب وخيار المقاومة. وأضاف البيان أن واجب السلطة أيضا الحفاظ على الجبهة الداخلية ممن وصفتهم بالمرتزقة الخونة والمفسدين وحماية المقاومين. ودعت كتائب الأقصى مقاتليها إلى الاستنفار وضرب الأهداف الصهيونية في كل مكان مشيرة إلى التصعيد المستمر في جنوب قطاع غزة. عدوان على جنوب القطاع ومنذ الأربعاء الماضي سقط ما لا يقل عن 15 شهيدا وعشرات الجرحى في الاجتياح الإسرائيلي لخان يونس وفي اعتداءات متزامنة على رفح. واستشهد أول أمس 3 فلسطينيين بقذائف ورصاص القوات الإسرائيلية في رفح في حين كان ما لا يقل عن 11 فلسطينيا قد استشهدوا في خان يونس في غضون 72 ساعة تقريبا. وفي خان يونس ومخيم اللاجئين المجاور هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي حوالي 50 منزلا منذ الأربعاء الماضي وجرف مساحة هامة من الأراضي الزراعية كما دمّر معظم شبكات المياه والهاتف والكهرباء. واستمرت أمس الاعتداءات في جنوب القطاع بينما توغلت قوة صهيونية جنوبي مدينة غزة. وفي شمال القطاع استشهدت أمس طفلة فلسطينية بعدما سقطت على منزل عائلتها قذيفة تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت ناجمة عن قصف إسرائيلي أو عن سقوط صاروخ «قسام» فلسطيني على وجه الخطإ. وفي الضفة الغربية نجا أمس قائد كتائب شهداء الأقصى بمخيّم طولكرم للاجئين من محاولة اغتيال إسرائيلية جرح فيه أحد معاونيه.