بيرنبالا القدسالمحتلة (وكالات) : ألغى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أمس جولته الانتخابية في القدسالشرقية لكنه وقف على مشارفها مؤكدا أنها ستظل عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المرتقبة... وجاءت تأكيدات «أبو مازن» هذه بينما أطردت سلطات الاحتلال الصهيوني واعتقلت مرشحين آخرين للانتخابات الرئاسية الفلسطينية عندما كانا بصدد القيام بحملتهما الانتخابية في القدس. وواصل محمود عباس أمس حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الفلسطينية المقررة غدا الاحد حيث كان مقررا ان يدخل الى القدس لمخاطبة مؤيديه... لكن عباس تراجع عن دخوله القدس تفاديا للظهور محاطا بقوات الاحتلال الاسرائيلي، وفق ما ذكرته مصادر في حركة «فتح» الفلسطينية. عباس.. على أبواب القدس وقالت المصادر ان عباس رأى ان ظهوره محاطا بقوات اسرائيلية من شأنه ان يعطي صورة سلبية عنه لدى الناخبين خاصة ان سلطات الاحتلال الصهيوني منعت في السابق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من التوجه اليها. وظهر محمود عباس عند أبواب القدس متعهدا بأنها ستظل عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة. وقال عباس مخاطبا مؤيديه «القدس لنا.. إننا ملتزمون بقيام دولة فلسطينية تكون القدس عاصمة لها». وأضاف في كلمة له في اطار حملته الانتخابية ب»بير نبالا» : «لقد قالها ياسر عرفات ذات يوم وكان يدرك حينها ان وراءه شعب الجبارين». وتابع عباس قائلا : «إننا نريد قدسنا ونريد ان نتوجه نحوها في حشد يضم ملايين الاشخاص الاحرار». وأضاف «مخاطبا أنصاره» أبناء القدس نقول لكم ان القمع والجدران لن يمنعوكم من ان تكونوا مواطنين تدافعون من اجل الوطن». وشدد عباس في هذا الصدد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين. وأضاف : «ان أبطالنا وبناتنا وأشقاءنا خلف القضبان لن نهدأ الى حين الافراج عن اخر أسير فلسطيني. وفي تصريحات أدلى بها لاحقا في رام الله قال أبو مازن انه سيطلب من رئيس الوزراء احمد قريع تشكيل حكومة جديدة اذا فاز في انتخابات الرئاسة. اجراءات.. تعسفية وجاءت تأكيدات عباس هذه على مشارف القدس بينما منعت سلطات الاحتلال الصهيونية مرشحين للانتخابات الرئاسية الفلسطينية امس من الدخول الى القدس. فقد اعتقلت قوات الاحتلال امس في القدسالشرقية مصطفى البرغوثي، المرشح المستقل للانتخابات الفلسطينية. وقال مصطفى البرغوثي الذي يعتبره البعض المنافس الرئيسي لمحمود عباس، المرشح الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات، فيما كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتاده «إنه يحمل إذنا يخول له الدخول الى القدسالشرقية». وتعد هذه المرة الثالثة التي تعتقل فيها سلطات الاحتلال الصهيوني مصطفى البرغوثي الذي كان قد اعتقل مطلع الشهر الماضي حيث تعرض للضرب على أيدي جنود اسرائيليين عند حاجز عسكري قرب جنين قبل ان يعتقل أواخر الشهر الماضي بالقدسالمحتلة، بينما كان يلتقي مجموعة من الفلسطينيين، وأطردت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس بسام الصالحي مرشح «حزب الشعب» للانتخابات الرئاسية الفلسطينية عندما كان يخوض حملته الانتخابية في القدسالشرقية. وقال محمد العطار مدير الحملة الانتخابية لبسام الصالحي ان هذا الاخير غادر القدس متوجها نحو رام الله تحت مراقبة شديدة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.