القدس المحتلةغزة نابلس (وكالات) : طالب عضو الكنيست الاسرائيلي اليميني المتطرف اريه الداد باعتقال رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومرشح حركة «فتح» للانتخابات الرئاسية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) لدى دخوله القدس في اطار حملته الانتخابية... وهدد متطرفون يهود في الاطار ذاته بإعاقة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في القدسالمحتلة. وقد واصل الفلسطينيون أمس استعداداتهم للانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الاحد لاختيار خليفة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عفرات. لكن أطرافا صهيونية هددت أمس ب»تنغيص» وعرقلة العملية الانتخابية الفلسطينية. تطرّف... صهيوني وتقدم عضو الكنيست اليميني المتطرف اريه الداد أمس الاول في هذا الصدد بطلب الى الشرطة الاسرائيلية يدعوها فيه الى اعتقال رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس لدى دخوله القدس في اطار حملته الانتخابية بدعوى أنه كان قد أنكر وجود ما يسمى ب»المحرقة النازية». وقال الداد ان أبا مازن يعتبر من ألد أعداء اليهود وأن هناك قانونا اسرائيليا جديدا ينص على ان يعتقل ويحاكم كل من يوجد في اسرائيل وينكر تلك الكارثة، على حد زعمه. وأضاف : «بما ان أبا مازن سيدخل القدس في اطار حملته الانتخابية الرئاسية الفلسطينية المقررة بعد غد الاحد فإن هذا القانون ينطبق عليه»، على حد تعبيره. وتابع : «انه في حال تقاعست الشرطة عن القيام بدورها هذا فإنني سأتوجه الى المحكمة الاسرائيلية العليا حتى تأمر هي باعتقاله». ولم تختلف تهديدات هذا النائب الصهيوني كثيرا عن تهديدات موازية أطلقها متطرّفون يهود أمس بتعطيل العملية الانتخابية الفلسطينية. وقال نائب متطرف في الكنيست الاسرائيلي أمس في هذا الصدد انه لا يرى منعا في «تخريب» الانتخابات الرئاسية الفلسطينية بالقدسالشرقية بعد غد الاحد من خلال غلق مكاتب الاقتراع. وأضاف النائب الصهيوني ديفيد أداري سنكون بالمئات داخل مكاتب التصويت وخارجها بعد غد لتعطيل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والحول دون اجرائها. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة من جهتها ان دعوات عديدة وجهت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الغرض تطالبه بالتدخل بصفة «عاجلة» لمنع هذا «السيناريو» الخطير ولتسهيل عملية الانتخابات الرئاسية الفلسطينية. مطالب... «فتح» وعلى وقع الاستعدادات الفلسطينية الجارية للانتخابات اتهمت حركة «فتح» الفلسطينية حركة المقاومة الاسلامية «حماس» بشن «حملة تحريض» ضد أبي مازن، مرشحها للانتخابات الفلسطينية. ونشرت حركة «فتح» بيانا حذرت فيه حركة «حماس» بالخصوص من استمرار التحريض ضد محمود عباس وشددت فيه على ضرورة تنظيم عملية المقاومة بشكل يهدف الى خدمة الاهداف الوطنية. وقالت حركة فتح ان دعوة «أبو مازن» الى وقف اطلاق صواريخ «القسام» لم تأت بدوافع انتخابية وانما من خلال التفكير في مصالح الشعب الفلسطيني... وقد طالب «أبو مازن» امس مجددا بوقف اطلاق صواريخ «القسام» وندد ب»عسكرة الانتفاضة». وقال عباس في كلمة له في نابلس «إننا ندعم الانتفاضة لكننا لسنا مع استخدام الاسلحة في هذه الانتفاضة».