علمت «الشروق» أنّ ممثل الادعاء العام وقاضي التحقيقات الفرنسي بمحكمة الجنايات بمرسيليا وجّه رسميا تهمة القتل العمد المتبوع بالسرقة للمتهمين الموقوفين في قضية مقتل التونسية المقيمة بفرنسا غفران. والتقى القاضي الفرني والدة الهالكة ومحاميها الأستاذ مارسال آزولاي يوم السبت الماضي وأعلمهما رسميا بالتهم التي وجّهها للمتهمين الموقوفين تيرانس البالغ من العمر 17 سنة وفرنسوا وعمره 16 سنة فيما وجّه تهمة إخفاء جريمة وعدم الإبلاغ عنها والتستر على مجرمين للمتهم الثالث الذي أحيل بحالة سراح والمسمى عبدولاي البالغ من العمر 17 سنة. كما طلب قاضي التحقيق من السيدة منية الهداوي والدة الهالكة غفران (23 سنة) أن تسلمه الحجارة التي حجزتها والتي يشتبه في أنها استعملت أداة لقتل ابنتها إضافة إلى المعلومات التي توصلت إليها أثناء عمليات البحث والتي أجرتها رفقة ابنها ومحاميها وخاصة فيما يتعلق بالاشتباه في وجود فتاة متورطة باستدراج غفران إلى حيث تم قتلها. من جهة ثانية أبلغت والدة غفران القنصلية التونسية بمرسيليا بكل أطوار البحث وتفاصيله خاصة بعد اللقاء الذي تم بينها ومحاميها من جهة وقنصل الجمهورية التونسية بمرسيليا من جهة ثانية والذي وصفته السيدة منية بالإيجابي جدا وكان القنصل قد أكد لها بأن كل التونسيين يقفون إلى جانبها من أجل حقها. القضية انطلقت بعد أن عثر على جثة شابة تونسية مشوهة بإحدى الضواحي الشمالية لمرسيليا في أكتوبر من السنة الماضية وقد أثارت القضية الرأي العام الفرنسي والتونسي إلى حدّ خروج مسيرات بمئات الأشخاص جابت شوارع مرسيليا وكان من بين المتظاهرين الفنان المعروف غولدمان كما قرّرت الجهات البلدية تسمية المكان الذي قتلت فيه الفتاة التونسية باسم ساحة غفران.