تمكّن أعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني ببنزرت مؤخرا من ايقاف شابين بشبهة ضلوعهما في الاستيلاء بالقوة على فتاة وصديقها وسلبهما أمتعتهما المتمثلة في هواتفيهما الجوالين وبعض مصوغ الفتاة المرافقة ومبلغ مالي. كان منطلق البحث في هذه القضية بلاغ تقدم به المتضرران (فتاة وصديقها) وأفادا فيه بأنه في يوم الواعة مساء وبعد ان قاما بزيارة الى مدينة بنزرت، اتفقا على القيام بنزهة على ضفاف البحر في جهة الناظور، لكن أثناء هذه النزهة تعرضا الى عملية سلب بالتهديد والقوة من رف شابين ملثمين وسلبهما مما بحوزتهما من مصوغ وأموال وهواتف جوالة ثم لاذا بالفرار. وبناء على الأوصاف التي قدماها أولى أعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني الموضوع ما يستحق من عناية وكثفوا من الدوريات والتحريات وقد أثمرت هذه العناية أكلها فتم ضبط أحد الشبان من أصحاب السوابق العدلية بصدد بيع هاتف جوال الى أحد أصدقائه. وبجلب المظنون فيه الى مقر المركز والتحري معه حاول في البداية التنصّل من العملية، لكنه انهار في الأخير واعترف بأنه قام بعملية «السلب» صحبة أحد أصدقائه من أبناء نفس الحي، وقد تقاسما الادوار بعد ان خططا للعملية. وأدلى بهوية الشريك فتمكن أعوان الفرقة المذكورة من القاء القبض عليه وأثناء مواجهته بتصريحات صديقه اعترف أيضا بما نسب اليه وبعرضهما على الفتاة المتضررة تعرفت عليهما وتمسكت بتتبعهما عدليا. وقد تمكن الأعوان من حجز بعض المسروق وارجاعه الى صاحبيه. وبعد ختم الابحاث الاولية أحيل المظنون فيهما صحبة ملفهما على ممثل النيابة العمومية ومنه الى أحد قضاة التحقيق لمواصلة استنطاقهما.