تدخل بطولة العالم لكرة اليد هذا المساء يومها الرابع باجراء الجولة الثالثة للدور الاول في المجموعات الاربعة وبقطع النظر عن مباراة تونسفرنسا في اطار المجموعة الاولى سيتركز الاهتمام اليوم وبشكل اساسي على قمة كروية من أعلى طراز في اطار المجموعة الثالثة بين السويدواسبانيا وهما منتخبان مرشحان للعب الادوار الاولى والمنافسة بقوة على اللقب العالمي. المباراة ستوفر حتما فرجة راقية وستمكن من الحكم بموضوعية أكبر على مستوى الفريقين في هذه المرحلة من المونديال وقبل استعراض اهم مميزات المباراة هذه قراءة في مواجهات اليوم مجموعة بمجموعة. **المجموعة الاولى في رادس يلتقي المنتخب اليوناني نظيره الانغولي في مباراة هامة جدا بالنسبة لحظوظهم في بقية السباق فالانتصار ضروري لزملاء كاريبيديس اذا كانوا يرومون الترشح الى الدور الثاني. اليونان ظهرت منذ بداية الدورة بوجه مشرف جدا مثلما توقع الجميع والانتصار امام انغولا من تحصيل الحاصل في ضوء التفاوت الواضح في موازين القوى. المباراة الثالثة في هذه المجموعة ستضع وجها لوجه المنتخب الدانماركي والمنتخب الكندي وهي تلوح في اتجاه واحد وسيستغلها الدانماركيون حتما لازاحة الركائز الاساسية قبل مواجهتهم الساخنة مع المنتخب التونسي في المباراة قبل الاخيرة لهذه المجموعة. **المجموعة الثانية في قصر الرياضة بالمنزه ستكون قلوبنا هذا المساء كتونسيين مع الجزائر التي تخوض مباراة مصيرية مع المنتخب السلوفيني الحائز على المرتبة الثانية في بطولة أوروبا للأمم. مهمة الجزائريين ستكون صعبة جدا ان لم نقل مستحيلة امام منتخب يمكن أن يذهب بعيدا في هذه الدورة... منتخب يجمع بين قوّة الدفاع وسرعة الهجومات وتنوعها. انهزام الجزائر هذا المساء سيعقّد وضعيتها وسيقلص بشكل كبير احلام الترشح. اللقاء الثاني في هذه المجموعة سيجمع الدبّ الروسي بالمنتخب التشيكي. المنتخب الروسي لم يقنع في بداية المونديال وهذا أمر مفهوم ومنتظر في ضوء التغييرات التي شهدها رصيده البشري والفترة الانتقالية التي يمر بها امام المنتخب التشيكي فيمكن اعتباره اول مفاجأة سارة في البطولة رغم غيابه عن المونديال لفترة طويلة. زملاء تورغوفانوف سيجدون في طريقهم جيلا شابا يرغب في اعادة البريق لليد التشيكية ورغم فارق الخبرة والتقاليد الذي يلعب لصالح روسيا فإن تشيكيا قادرة على الخروج بانجاز يعبّد لها طريق الدور الثاني. في نفس هذه المجموعة ايضا ستكون ازلندا امام فرصة سانحة لتحقيق انتصار يعزز مركزها في الترتيب العام عند مواجهتها للمنتخب الكويتي الذي ستتوقف طموحاته قطعا عند مزيد الاحتكاك وتطوير مستواه الفني. **المجموعة الثالثة بعيدا عن قصر الرياضة بالمنزه وتحديدا في عاصمة الجنوب صفاقس ستكون ضربة البداية لهذا اليوم الرابع بمباراة سهلة للمنتخب الكرواتي مع نظيره الاسترالي. كرواتي بطل العالم لن تجد أدنى صعوبة لتحقيق الفوز امام منتخب متواضع المستوى ان لم نقل ضعيفا جدا. الحوار الثاني يبدو على العكس متوازنا جدا بين اليابان والارجنتين ومداره الانتصاره الاول للمنتخبين. الوجه الذي ظهر به المنتخب الياباني امام كرواتيا كان محترما اجمالا وخصوصا خلال الشوط الاول تماما مثل المنتخب الارجنتيني الذي تمكن بقيادة اريك غول من مجاراة نسق صاحب الارقام القياسية عالميا، المنتخب السويدي خلال شوط على الاقل. لغة المنطق تعطي الاسبقية للمنتخب الارجنتيني الذي يمتلك حارسا ممتازا وتنظيما جيدا في الدفاع والهجوم لكن تلقائية الاداء الياباني قد تصنع بدورها الفارق. اللقاء الثالث في هذه المجموعة يمكن اعتباره أبرز مواجهة في هذا اليوم الرابع فهو يضع المنتخب السويدي في مواجهة اسبانيا وهما مرشحان بارزان للمنافسة على اللقب. مردود المنتخبين مع بداية هذه الدورة كان في المستوى المطلوب فاسبانيا ضربت بقوة امام اليابان واستراليا وحققت أعلى نسبة من الاهداف (92 هدفا) وهو ما يعكس فاعلية هجومها الذي يبقى الاكثر حركية ومن بين اسرع خطوط الهجوم في العالم فيما كانت السويد بقيادة لوفغرين وفية لتقاليدها أي الصلابة الدفاعية الاسكندنافية المعهودة بتطبيق دفاع (6/0) والهجومات المرتدة السريعة والتبادل السهل للمراكز والكرة. السويداسبانيا، ستكون اول طبق «عالمي» بكل المقاييس مع التأكيد على أن التكهن يبقى صعبا، فالمنتخب السويدي وكذلك المنتخب الاسباني وفي ما عدا بعض عناصر الخبرة شهدا على امتداد العامين الاخيرين تغييرات هامة. **المجموعة الرابعة في جوهرة الساحل ستكون ضربة البداية بحوار اوروبي عربي بين المانيا وقطر وهو حوار لن نضيف جديدا اذا قلنا انه غير متكافئ على الاطلاق. ألمانيا بكيرمان وفيليكي وغيرهم ستحاول تقسيط مجهوداتها في هذه المباراة في انتظار مواجهتها القوية يوم غد مع النرويج. الحوار الثاني سيكون تحت شعار التأكيد للمنتخب المصري بعد العطاء الغزير والمثير امام صربيا. مصر تملك كل اوراق النجاح في هذه المباراة وهي الدفاع باندفاع والهجومات المعاكسة الخاطفة مع ضمان تركيز اكبر امام مرمى المنافس. انتصار الفراعنة يبدو ا ليوم امرا حاصلا وهو ما سيعطي للفريق دفعة معنوية قوية قبل حوار الغد مع قطر والذي يعني الانتصار فيه رسميا ضمان ورقة العبور الى الدور الثاني قبل دخول المباراة الاخيرة مع النرويج براحة كبيرة وربما تحقيق انجاز قد يكون عنوانه المرتبة الاولى في هذه المجموعة. اللقاء الاخير في مجموعة سوسة سيجمع بين صربيا والنرويج وكل الانظار ستتركز على المنتخب الصربي الذي لم تعد امامه خيارات كثيرة سوى الانتصار. صربيا كانت خارج الموضوع امام مصر من الناحية الهجومية ومهمتها ستكون اصعب بكثير امام النرويج المتعوّد على تطبيق دفاع (6/0) والذي يختزن لاعبوه قوة بدنية هائلة.