رام الله القدسالمحتلة (وكالات): دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس اسرائيل الى الردّ سريعا على مبادرته من أجل التوصل الى وقف متبادل لاطلاق النار فيما اكتفى رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون بالقول انه «مرتاح جدا» للاجراءات التي اتخذها عباس دون الحديث عن أيّة خطوة ملموسة للتهدئة من الجانب الاسرائيلي. وقال عباس قبل توجهه الى العاصمة الاردنية عمان التي وصلها مساء أمس نحن مهتمون باعلان وقف اطلاق نار متبادل مع اسرائيل، وعلى الاسرائيليين ان يتجاوبوا بسرعة لا أن يؤجلوا الامر أسبوعين آخرين لأن المسألة لا تحتاج الانتظار. وأضاف عباس، يجب ان تطبق خارطة الطريق ونحن ملتزمون بها وقد بدأنا فعلا بتطبيقها. وعن اجتماعه المقبل برئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون قال عباس سنبحث قضايا كثيرة وقد بدأنا البحث فيها، أمس الاول في إشارة الى لقاء وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ودوف فايسغلاس مستشار شارون. وحذر عباس من أنه دون الدعم الامريكي للخطوات التي أنجزت في إطار ما هو مطلوب فلسطينيا حسب خارطة الطريق فان الجميع سيسقط في هوة سحيقة مؤكدا ان الجانب الفلسطيني لن يقبل بمنطق «عليكم عمل المزيد» ورفض عباس ما تقوم به اسرائيل من فرض وقائع على الارض مشيرا الى أن كل ما هو ناتج عن الاستيطان غير شرعي ولن نقبل بالأمر الواقع الذي يفرض على الأرض لأن معنى ذلك أننا انتهينا. وكشف أبو مازن عن تشكيل لجنة خاصة تضم اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني للبحث في إعادة تقييم عمل منظمة التحرير وتوجيه دعوة الى كافة التنظيمات للمشاركة في هذا الجهد في خطوة تهدف الى ضم كافة الفصائل الى البيت الفلسطيني الرسمي. وفي خطوة أخرى لتكريس سيطرة السلطة الفلسطينية على الوضع الأمني في الاراضي المحتلة أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أمس في اجتماع لمجلس الامن القومي قرارا بمنع حمل السلاح غير المرخص في الاراضي المحتلة لوضع حد لما أسماه فوضى السلاح. ونص القرار على منع السلاح غير المرخص على جميع المواطنين داخل المناطق الخاضعة للولاية الأمنية الفلسطينية وعلى جميع الأجهزة الامنية وضع الآلية المناسبة لحجز الأسلحة غير المرخصة داخل مقراتها. وفي الجانب الاسرائيلي صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون بأنه مرتاح جدا للخطوات التي اتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال شارون في حديث نشرته صحيفة «يدعوت أحرنوت» العبرية أمس ما من شك في أن أبا مازن بدأ في التحرك، وأنا مرتاح جدا لما جرى في الجانب الفلسطيني وآمل أن تتطور الامور وان نتقدم معا. وأضاف شارون، لديّ النية في العمل مع أبي مازن دون اغفال الوضع لدى الفلسطينيين في إشارة الى احتمال استمرار العمليات العسكرية ضد المقاومة الفالسطينية.