أكد الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين أن الانتخابات العراقية المنتظر إجراؤها اليوم غير شرعية ومضحكة داعيا العراقيين الى مقاطعتها. وقال صدام ان جيش الاحتلال الامريكي يتخبط الآن في العراق ولا خيار أمامه سوى الهروب وترك العراق للعراقيين. وفي مقابلة نشرتها أمس صحيفة «العرب اليوم» الاردنية قال خليل الدليمي عضو هيئة الدفاع عن صدام ان الرئيس العراقي علق على الانتخابات بأنها مضحكة وغير شرعية بما أن غزو العراق غير شرعي وكل ما يترتب على الوضع في العراق بعد ذلك سيكون غير شرعي أيضا. وأضاف الدليمي الذي التقى صدام في سجنه الشهر الماضي لمدّة أربع ساعات ونصف الساعة ان صدام دعا الشعب العراقي الى مقاطعة هذه الانتخابات. الاحتلال يتخبط وحسب الدليمي نفى صدام ما كان متداولات بحدوث خيانة في صفوف الجيش العراقي أدّت الى سقوط بغداد قائلا ان الجيش الامريكي أقوى جيش في العالم ولا يمكن أن يتم التصدي له بطريقة معارك الجيوش، مؤكدا ان الجيش الامريكي الآن يتخبط في العراق، وأن الخيار الوحيد المتبقي أمامه هو الهرب. ونقل الدليمي عن صدام قوله، اذا كان بقائي في الحكم يعني الاستسلام فليذهب الحكم. وروى الدليمي أيضا كيف أنه أطلع صدام على بعض أحداث العالم منذ اعتقاله كمجريات الانتفاضة الفلسطينية وأحداث الفلوجة التي تعرضت لهجوم عسكري واسع من قوات الاحتلال الامريكي وحتى سقوط رئيس الوزراء الاسباني في الانتخابات إضافة الى أعضاء الحكومة العراقية الحالية وموقف بعض العائلات العراقية من الاوضاع في العراق. وقال صدام في لقائه بالدليمي ان استضافة الاردن لعائلتي كرم ليس بالغريب عن الهاشميين. الخروج بهزيمة وقبل يوم من الانتخابات العراقية أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي بيانا أكد فيه ان استراتيجية الخروج من العراق لن تكون خيارا أمريكيا بل ارغاما وهزيمة سياسية عسكرية تفرضها المقاومة. ووزع حزب البعث أمس منشورات في جنوب بغداد بشكل علني دعا فيها الى تصعيد المقاومة. وقال البعث في بيانه ان البعث والمقاومة العراقية المسلحة تعاملا ويتعاملان مع الاستحقاقات السياسية الفاشلة للاحتلال وفقا لمنظور سياسي وطني مقاوم ومؤسس على قاعدة المقاومة المسلحة والتحرير وهذا المنظور الواضح والمحدد لا تعنيه أبدا الاستحقاقات السياسية الخائبة للاحتلال. وأضاف البيان ان خروج قوات الاحتلال الامريكي لن يكون خيارا سياسيا أمريكيا لان مثل ذلك الخيار غير موجود في سياسة الولاياتالمتحدة أصلا، والخروج سيكون بفعل الهزيمة والاذلال الذي سيلحقه شعب العراق ومقاومته المسلحة والبعث العربي الاشتراكي بقوات الاحتلال والامريكية منها على وجه الخصوص. وتابع البيان انه في سياق الاستحقاقات الامريكية الفاشلة سيكون استحقاق الثلاثين من الشهر الجاري مدخلا لاستحقاق آخر تقتضيه متطلبات ومرامي الاحتلال المبيتة مثلما يقتضيه مأزق المتعمق والمتسارع في مواجهته القتالية مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة. وأضاف البيان أن هذا الاستحقاق المولود من رحم الانتخابات المهزلة هو ما ستعقده السلطة المنصبة من اتفاقات تنظم وتشرع لتواجد غير محدود لقوات الاحتلال الامريكي في العراق.