نظمت اللجنة التونسية للدفاع عن حقوق أطفال ليبيا مساء أمس الاول الخميس ندوة حول تدخل حلف الناتو في ليبيا والمجازر التي ارتكبها ضد الاطفال والنساء والمدنيين حضرها السيد عبد الهادي حويج وزير الهجرة والمغتربين الليبي وعدد من الشخصيات الحقوقية والسياسية. وقدّم المتدخلون خلفية التدخل العسكري لحلف الناتو وتداعياته على النطقة وتقدموا بمقترحات لفضح وانهاء هذا العدوان. وأوضح الوزير الليبي أن خلفيات جيوسياسية تقف وراء التدخل العسكري لحلف الناتو الذي ارتكب مجازر في ليبيا تشبه ما تم ارتكابه في قانا ودير ياسين والعامرية وغزة... وأوضح الوزير أن استهداف ليبيا تم لانها بلد نفطي أراد أن يلعب دورا افريقيا وعربيا ومغاربيا ودعا الى محاكمة قتلة صدام حسين وياسر عرفات وأراد أن يكون فاعلا في العالم. وقال الوزير انه لم ير غير أصوات خجولة في الاعلام وفي المجتمع التونسي تعمل على أن تعرف حقيقة ما يجري في ليبيا بعيدا عن التضليل الاعلامي الذي تمارسه وسائل الاعلام الدولية والناطقة بالعربية. وقال الناشط السياسي محمد الفاتح ان المؤامرة على ليبيا تدخل في اطار مؤامرة مدروسة على الوطن العربي مشيرا الى أن وسائل الاعلام في تونس وفي عديد الدول العربية تسوّق ما يحدث في ليبيا وكأنه قمع لثورة في حين ان ما يحدث هو حمل سلاح ضد شرعية دولة. وفي نفس الاطار قال الحقوقي الاستاذ فيصل جدلاوي الذي زار ليبيا قبل أسابيع انه وجد هدوءا سياسيا وأمنيا وكأن البلاد لا تعيش نزاعا أو حالة حرب. وأكّد الجدلاوي ان القيادة الليبية تستمد شرعيتها من الشعب في حين أن شرعية المجلس الانتقالي تتأتى من «الناتو» ودعا الأستاذ الجدلاوي كافة مكوّنات المجتمع المدني في ليبيا الى التحرّك في كل البلدان العربية والأوروبية لكشف حقيقة ما يجري هناك وكسب تضامن الشعوب ومناهضتها للمجازر المرتكبة ضد المدنيين. وتساءل الاستاذ سليم بن عثمان المحامي عن كيفية مواجهة استهداف ليبيا من أقوى قوة عسكرية في العالم المتحالفة مع بلدان عربية واسلامية. ودعا بن عثمان الى تنسيق بين سوريا وليبيا والى دخول الساحة الفرنسية للقيام بحملة ضد ساركوزي عن طريق مكوّنات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والانسانية. وقال السيد أحمد الكحلاوي المعروف بنضالاته ضد العدوان الذي يستهدف الأمة العربية إننا نواجه عدوانا لا يعرف المدينة ولا التحضر ويستمد أفكاره من العقيدة التوراتية وحقد على العرب والمسلمين ويستعمل ضد ليبيا صواريخ ملوثة بالايرانيوم المنضب. وانتقد الكحلاوي أذرع الناتو من العملاء والجبناء العرب وما أسماهم بثوار الناتو وقال انهم يحلمون بحكم ليبيا لكن الناتو سيستعملهم ثم يلقيهم ليسلم الحكم الى عملاء آخرين مثل ما حصل في العراق. ودعا الكحلاوي الى ثورة في الاعلام الليبي لكشف مدى جرم الغرب ضد ليبيا والأمة العربية والى التوجه الى القوى الانسانية الحرّة في الغرب والى توحد القوى الوطنية.