تحت اشراف وزير الشؤون الدينية وبحضور الاطارات الجهوية احتضن احد النزل بقابس ندوة اقليمية حول «توعية الحجيج ودور الواعظ والامام والمرشد الديني في انجاح موسم الحج» وحضرها ممثلو 13 ولاية من الوسط والجنوب. ويندرج اللقاء حسب المشرفين على التظاهرة في اطار احكام التنظيم العملي واعداد العدة المادية والمعنوية من اجل تسهيل شعيرة الحج حتى يتمكن حجيجنا من اداء مناسكهم في ظروف طيبة وتتعلق الترتيبات المادية والمعنوية بالظروف الداخلية والخارجية من سفر واقامة وخدمات يؤمنها اطار اداري وديني وصحي عبر المبادرة الى التحول الى البقاع المقدسة لاجراء الاتصالات المباشرة مع الجانب السعودي لتجاوز الصعوبات السابقة واستعادة مواقع الحجيج التونسيين. وقد اكد وزير الشؤون الدينية العروسي الميزوري في كلمته ان هذه الاتصالات ادت الى استرجاع الاماكن المخصصة للتونسيين بمنى وعرفات ومطالبة السعودية بكامل حصة الحجيج التونسيين وهو ما مكن من تخفيف العبء على عدد الحجيج عند الفرز كما تم كراء عمارات مريحة وقريبة من الحرم تعود الحجيج التونسيون على الاقامة بها وهي منطقة غزة. الملتقى احتوى مداخلتين اولاهما بعنوان «احكام الحج والعمرة» وقدمها الواعظ الجهوي بقابس بشير الغيلوفي في حين قدم المداخلة الثانية الواعظ رمضان الشرميطي حول «دور المرشد من خلال تقديم دليل الحاج وعرض القرص الممغنط». هذا القرص الذي اعدته وزارة الشؤون الدينية يلخص مناسك الحج بطريقة عملية وبتحليل ميسر يسمح بتمثل اداء المناسك بصورة حية وواضحة خلال مختلف مراحل الحج من سفر واقامة وشعائر... كما سيتم اعتماد طريقة جديدة في التبليغ اساسها «الاندراغوجيا» وهي منهجية خاصة بتعليم الكبار تقوم على الترابط بين علم الاناسة وعلم النفس وعلم الاجتماع.