في سبتمبر تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واقتربت من «القاع»... ومع دخول شهر أكتوبر قال استطلاع للرأي إن أغلبية الفرنسيين ينتظرون هزيمة ساركوزي في الانتخابات القادمة. وأكد الاستطلاع الذي أجراه معهد متخصص لصحيفة «ليبراسيون» اليسارية أن 68 بالمائة من الناخبين الفرنسيين يعتقدون أن ساركوزي سيخسر الانتخابات الرئاسية إذا رشح نفسه. وينتظر إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أفريل وماي القادمين (على دورتين) ولكن ساركوزي لم يؤكد رسميا اعتزامه الترشح بينما ينتظر أن يجري المعسكر الاشتراكي المعارض لساركوزي بعد أيام الجولة الأولى من انتخابات تمهيدية لتحديد مرشحه للرئاسية ويبدو زعيم الحزب الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند أوفر حظا للفوز. وأظهر الاستطلاع تراجع شعبية ساركوزي حتى لدى «ناخبي اليمين» (أي الناخبين الذين يصوّتون عادة لفائدة اليمين) بما أن 54 بالمائة من أنصار حزبه الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، لا يعتقدون أنه سيفوز مع أنه المرشح الأفضل للحزب. ويعني تساوي نسبة المفضلين لترشيح ساركوزي عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية ونسبة المتوقعين هزيمته بين أنصار هذا الحزب أن هؤلاء يتوقعون هزيمة حزبهم. وبالمقابل ترى غالبية الناخبين الفرنسيين (من كل الاتجاهات) أن وزير الخارجية الفرنسي الحالي آلان جوبيه أفضل مرشح عن حزب ساركوزي. وكانت حكومة ساركوزي خسرت الأغلبية في مجلس الشيوخ لصالح التيار اليساري وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ 1958.