باجة (الشروق): مواكبة وتصوير ايهاب النفزي بعيدا عن القائمات ال41 المترشحة عن دائرة باجة واجتماعاتها ونشاطاتها فإنّ الإعداد والاستعداد ليوم 23 أكتوبر بلغا ذروتهما عند الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بباجة . ففي لقاء خاطف بالأستاذ عمارة الرياحي رئيس الهيئة المذكورة حدثنا عن التحضيرات اللوجستيكية والإعداد لليوم «الموعود» كان على ثلاث واجهات .أولها الإعداد البشري ليوم الاقتراع فالمكتب الواحد يتطلب رئيسا ومعوضا له ومرشدا وحارسا وقد بلغ العدد إلى حدود المحادثة 1500 شخص مع زيادة 300 آخرين بعد أن وقع أول أمس الترفيع في عدد المكاتب ب53 مكتبا إضافيا اثر ارتفاع عدد الناخبين على مستوى التسجيل الآلي .وهؤلاء وعلى غرار ال1500 لا يتم انتدابهم عشوائيا بل بالتحري والانتقاء والتثبت من عدم توليهم مسؤوليات في صلب «التجمع» المنحل .وهذا الكم الهائل من فرسان يوم الاقتراع تتسلم الهيئة نسخا من بطاقات تعريفهم الوطنية وأرقام هواتفهم وتوزعهم على259 مكتب اقتراع. وحاليا تنكب الهيئة على دراسة كيفية توفير التغذية (ثلاث وجبات) لهم يوم الاقتراع بنفس المواصفات التي ترضي الجميع وبما يتماشى وخصوصيات البعض منهم وفي هذا الصدد تدرس الهيئة إمكانية صرف مبلغ 20 دينارا للشخص الواحد حتى يتولى أمر التغذية بنفسه. كما أن توزيع الصناديق على مكاتب الاقتراع بكامل معتمديات وعمادات الولاية يجب أن يتم مساء يوم 21 على مستوى المعتمديات وكامل يوم 22 على مستوى مكاتب الاقتراع خصوصا وأن لكل صندوق رمزا لا يمكن بموجبه الا أن يوضع في المكتب المخصص له وهذا يتطلب كما هائلا من السيارات وفي هذا الصدد لا بد من كلمة شكر للمدير الجهوي للتربية بباجة الذي قدم كل المساعدات التي بوسعه كما تجنبت الهيئة تشريك الولاية حتى تبقى إدارة محايدة وقد تستنجد الهيئة بالسيارات الخاصة لبعض الأفراد بعد توفير البنزين لها ..وما الحديث بكل هذه التفاصيل عن الإعداد اللوجستيكي ليوم الاقتراع سوى إشارة واضحة لحجم الأعباء التي يتحملها 14 عضوا من الهيئة الفرعية على غرار بقية الهيئات وهي أعباء كانت تحمل وزرها وزارة الداخلية من أجل قائمة واحدة بعدد محدود من المواطنين الناخبين . 68 مخالفة سجلت الهيئة الفرعية بباجة 68 مخالفة الى حدود أول أمس منذ انطلاق الحملة الانتخابية وهي مخالفات تعلقت أساسا بطريقة ومكان تعليق القائمات والبيانات الانتخابية من طرف القائمات المترشحة .كما سجلت الهيئة عددا صغيرا من المخالفات المتعلقة باجتماعات لم يستوف أصحابها اجراءات الاعلام بها .وقد تم تحرير محاضر والتنبيه على القائمات المخالفة وفي حالات أخرى تم توجية انذارات رسمية . يوم مشهود في نفزة لحركة الشعب الوحدوية التقدمية عاشت مدينة نفزة على وقع الحملة الانتخابية لحركة الشعب الوحدوية التقدمية وسط حضور جماهيري مكثف إذ غصت قاعة العروض بدار الثقافة عمر بن عبد العزيز بنفزة بمنتسبي الحركة مما اضطر العديد منهم الى متابعة أشغال الاجتماع الخطابي من النوافذ ومن الطرقات المحاذية باعتبار وان عدد الحاضرين كان قياسيا لم تشهد مدينة نفزة له مثيلا وقد أشرف على هذا الاجتماع الشعبي رضا الدلاعي رئيس قائمة حركة الشعب الوحدوية التقدمية لولاية باجة وعضو المكتب السياسي للحركة وقد أكد في كلمته أن انتخابات المجلس التأسيسي مكسب من مكاسب الثورة وهي مرحلة هامة في سبيل تحقيق أهدافها التي ضحى العديد من الشهداء بأرواحهم الزكية من أجل أن نتمتع نحن بالحرية وما هذا التنافس بين الحساسيات والأحزاب إلا مكسب ثان يجب أن نحافظ عليه وأن لا نترك المجال لمن يريد أن يتلاعب بمكاسب شعبنا وشدد على أن هذا الاستحقاق الانتخابي مرحلة وليس هدفا وأن الحركة ستواصل نضالاتها والتحامها مع جماهير الشعب مهما كانت النتائج وهو ما يجب أن تسير عليه جميع الأحزاب حتى لايكون المواطن مجرد وسيلة من أجل الكسب بل يكون الهدف الأسمى لكل حزب وهو ما تتبناه حركة الشعب الوحدوية التقدمية التي ستدافع على حظوظها بالفوز في هذه الانتخابات وذلك بعيدا عن الوسائل الرخيصة لاستمالة المواطنين وكسب ودهم بالمال أو بالوعود الواهية وان هذه الحركة التي لم تأت بعد 14 جانفي بل هي متجذرة في تاريخ تونس الحديث . وبانتهاء الاحتفال الخطابي انتقل الحاضرون إلى المرحلة الثانية من النشاط وهي اكتساح المدينة بعدد كبير من السيارات والمواطنين الذين غصت بهم الشوارع والأنهج حتى أن حركة المرور قد تعطلت بالكامل لتعيش نفزة أمسية تاريخية على وقع الحملة الانتخابية لحركة الشعب الوحدوية التقدمية دائرة باجة. رئيس القائمة رضا الدلاعي ابن المنطقة وقد أجهش بالبكاء أكثر من مرة وخاصة عندما رأى العدد الكبير من الحضور.كما لم يمنع نزول الأمطار مساندي الحركة من القيام بجولة كبيرة في نفزة ثم الانتقال إلى منطقة وشتاته لإتمام التظاهرة هناك .وقد علق أحد الحاضرين على العدد الكبير من المحتشدين في الطريق بمليونية نفزة .وإلى جانب رئيس القائمة رضا الدلاعي حضر من قائمة حركة الشعب الوحدوية التقدمية كل من فتحي الحسناوي ووهيبة السالمي وسامية الحويجي. بعد الدراجة النارية شباب الكرامة يستنجد بسيارة صديق قام المترشحون ضمن القائمة المستقلة شباب الكرامة والحرية بجولة واسعة النطاق عبر أرياف الولاية وان كان صهيب الحكيري (رئيس القائمة) كان سابقا يقوم بجولاته على متن دراجة نارية «فسبا» فانه هذه المرة قد استنجد بسيارة صديق له ومن بين المناطق التي حلت بها القائمة نذكر بني مالك غزية صباّح العدايليّة القوسة الفرايحية كف العقاب سيدي اسماعيل حمام سياّلة مستوتة بالشوك المخشبيّة نفزة الطبابة الجمايليّة وشتاتة جبل الديس الشرشارة قصر مزوار وقد كان التعاطف والترحاب بالقائمة كبيرا وحميميا من قبل كل المواطنين في كل الجهات خاصة لكون أغلب المترشحين من الشباب وقد أكبروا فيهم صدقهم إذ لم يعطوا أي وعود وحاولوا أن يفسروا للمواطنين الغاية من المجلس التأسيسي وصلاحياته.