ذكرت مصادر مطلعة من ادارة التجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة ان المخزون الحالي من الغاز المسيل (غاز القوارير) يبلغ 14500 طنا موزعة بين مخازن حلق الوادي وقابس، وهو ما يكفي لاستهلاك 9 ايام من هذه المادة في كامل ارجاء البلاد، بمعدل 1600 طنا يوميا اي ما يعادل 125 الف قارورة، وهي الكمية التي يتم ترويجها يوميا في الفترة الحالية والتي تمثل الحاجيات الاستهلاكية العادية للبلاد. وكانت الوزارة قد دعمت المنتوج المعبأ محليا بكميات اضافية من الجزائر ناهزت 3885 قارورة وذلك يوم 11 جانفي الجاري. ومن المنتظر حسب برامج الحكومة ان تبلغ واردات الغاز خلال كامل شهر جانفي 40 الف طن . وللاشارة فان ولاية الكاف كانت الجهة الاكثر تزودا بهذه المادة الحساسة منذ بداية شهر جانفي وذلك بما يناهز 47691 طنا . ورغم ضغط الايام الاولى للازمة الا انه في المدة الاخيرة عاد التزويد الى نسقه العادي بهذه الولاية خاصة بجهة تاجروين وغار الدماء وساقية سيدي يوسف حسب ما ذكرته مصادر الوزارة . كما عاد التزويد ايضا عاديا باغلب المناطق من البلاد في انتظار ان يستقر نهائيا مع تواصل توريد الكميات المبرمجة. وكانت مصالح المراقبة الاقتصادية قد نظمت في الفترة الاخيرة حملات رقابة لضمان حسن التزويد بهذ المادة وللحد من ممارسات الاحتكار والمضاربة والترفيع في الاسعار. وهو ما اسفر عن معاينة عدة مخالفات مثل البيع باسعار غير قانونية واخفاء بضاعة وعدم الاستظهار بفواتير الشراء . كما تم حجز عدة قوارير غاز واقتراح غلق محلات بيع معتمدة بسبب بيع القوارير باسعار مرتفعة.