جددت مجموعة من الجمعيات البيئية اطلاق صيحة الفزع المتعلقة بعملية تبديد طيور الحبارى في تونس من طرف أمراء قطر... ملاحظين تجاهل السلطات لهذه الابادة. وخلال حديث ل «الشروق» مع السيد عبد المجيد دبار الخبير البيئي قال إنه تمت حاليا عمليات صيد عشوائي لطائر الحبارى...وإن خيام القطريين مازالت منتصبة في الجنوب التونسي وإن عملية الصيد والقنص متواصلة وتهدد بإبادة ما تبقى في تونس من طير الحبارى الممنوع صيده. وتحدثت الجمعيات البيئية عن استغرابها من تواصل الصيد الممنوع متسائلة عن المسؤول عن إسناد الرخص الممنوعة للصيد وهي رخص كان يستفيد من عملية اسنادها الرئيس المخلوع. وأضافت مصادرنا أن الانتهاكات البيئية مازالت متواصلة . ودعا السيد عبد المجيد دبار إلى إيقاف هذه التجاوزات متأسفا لما حالت اليه الوضعية البيئية قائلا : «يبدو أن البيئة قد تحولت إلى آخر اهتمامات الحكومة والبلاد». وارتفعت موجة الاستنكار وارتفاع ناقوس التحذير خاصة مع اقتراب زيارة أمير قطر لبلادنا. واعتبر السيد عبد المجيد دبار أن طائر الحبارى الذي لم يتبق منه سوى300 طير في صورة التفاؤل هو طير ستتم ابادته من خلال عملية القنص هذه التي ترصد لها مبالغ خيالية.... وللإشارة تكونت منظومة كاملة لمساعدات أمراء الخليج على الصيد في الصحاري التونسية حيث تنتصب حاليا الخيام صنف 5 نجوم وتقول مصادرنا إن هناك حراسة من الجيش لبعض الخيام... وأكدت الجمعيات البيئية أنه لا سبيل للسماح باستعمار جديد للبلاد من أجل الأموال. وتقوم بعض العائلات في الجنوب بتربية صقور خاصة باصطياد الحبارى....وتروج خدماتها عبر الانترنت...وهذه جريمة في حق البيئة التونسية وتستفيد هذه العائلات بملايين الدينارات... الواضح كما حددت مصادرنا حديثها أن الممارسات التي قام بها المخلوع والطرابلسية ضد البيئة مازالت متواصلة وبأكثر حدة...والتجاوزات موجودة. وقد أكد السيد عبد المجيد دبار أن الرد الوحيد الذي تلقته الجمعيات بعد مراسلات عديدة للحكومة هو من طرف وزير البيئة الذي قال إن تونس ستقوم بتربية طائر الحبارى... في المقابل تقول مصادنا إن بقية الأجهزة الرسمية بقيت صامتة ولم تحرك ساكنا إزاء هذا الموضوع... محاولات كثيرة تقوم بها الجمعيات المدنية وعدد من محبي الطبيعة من أجل إنقاذ الطائر الصحراوي المهدد بالإبادة... قنص استهدف اليوم الحبارى، كما يستهدف الغزلان وغيرها من حيوانات الصحراء... ويقول الخبير البيئي إن الصحراء التونسية ستفقد الحياة في صورة تواصل مهزلة الإبادة وتجاوز القانون من طرف أمراء الخليج والقطريين بصفة خاصة هذا العام. وحسب بعض الملاحظين يقوم أمراء الخليج بصرف مبالغ خيالية من أجل هواية القنص ويقع استعمال أجزاء من طائر الحبارى في التداوي ويشبهه البعض بالفياغزا!!