شهدت مدينة قفصة خلال الأسبوع الفارط وبداية الأسبوع الحالي انفلاتا أمنيا... باشكال منوعة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا... انفلات قد يعيدنا الى الايام الاولى للثورة والتي غابت فيها كل أشكال الرقابة. ففي غياب القانون... والأمن بأنواعه... وتخلي تراتيب البلدية عمد الكثير الى البناء الفوضوي على قارعة الطريق ووسط الأرصفة والشوارع الرئيسية بكل من احياء: النور والشباب وأولاد صالح والافران وساحة السوق بالمدينة حيث تم التحوز على قطع من الاراضي وبين ليلة وضحاها انهيت بناء الاكشاك والتحوز على الازقة وضحها الى المنازل الخاصة اضافة الى البطامي واجزاء من الشوارع. ويذكر أن السرقات أصبحت في واضحة النهار وكم من مواطن يربط دراجته النارية بسلاسل متينة ويغيب عنها أوقات قصيرة لقضاء شؤونه... ولما يرجع لا يجدها... هذا اضافة الى الاعتصامات واضرابات الجوع وقطع الطرقات والتهديد بالعصيان المدني وشل الحركات الاقتصادية والتنموية بالبلاد.والأكيد أن فقدان الأمن وغياب القانون وعدم الوقوف الصارم للحد من الفوضى والانفلات الأمني والاخلاقي... سوف يؤدي بالبلاد الى الهاوية... ويضر بالعباد... والمكاسب... واذا لم تتظافر جهود الجميع... من السلط المحلية والجهوية وهياكل المجمتع المدني والاحزاب والمنظمات الشغيلة فإن البلاد حتما في طريق الهاوية.