بدأت بوادر التحضير للاحتفال بالمولد النبوي الشريف تظهر في المغازات الكبرى والمحلات التجارية من خلال عرض «الزقوقو» ومتمماته. «الشروق» سألت المواطنين عن عاداتهم بهذه المناسبة وعن أسعار المواد المعروضة. إن الذي يتجول بين قطاع البيع والعرض يجد كل مكونات الأكلة ا لمذكورة بوفرة فقط يلاحظ غلاء الأسعار والمبالغة في الأثمان خاصة في محطات بيع المستغلين والمتطفلين على الأسواق، فالأسعار المختلفة سجلت أسعارا من نار ومن ذلك وبحسب الكيلو الواحد ف«الزقوقو» 18 دينارا (المرحي) وزوز من 43د إلى 50د(الزوز) وحلوة دراجي 8د فيما يتراوح سعر البوفريوة من 24د إلى 30د واللوز من 15 إلى 18د والبندق من 43د إلى 50د والبوفروية الحمراء من 16د إلى 19د والفستق المقشر من 30 إلى 50د. أما اراء المواطنين فقد كانت كالآتي: فعائشة دحة: 50 سنة لها 4 أطفال زوجها فقط موظف تقول الأسعار من نار والحقيقة أنا لا أقدر على شرائها خاصة والمصروف مرتبط بالكراء والدروس الخصوصية. لذلك قرّرت الاكتفاء بالعصيدة البيضاء مع مكوناتها الأخرى تكون أرفق وحسب اقتراح الأولاد سوف أزيده كمونية أو عجة أو قلاية علوش والحمد لله. أما رجب السواعي (عامل يومي 3 أطفال) فقال لا أقدر على شراء مكونات عصيدة «الزڤوڤو» وزوجتي قررت تمتيعنا بأكلة العصيدة البيضاء بزيت الزيتونة والسكر، وشخصيا أحبها كثيرا من يديها. وصرحت بية لميعة (أرملة 3 أطفال عاملة يومية) قائلة أنا محتارة أمام هذه الأسعار «الحارة» وحتى قررت صحبة جارتي التعاون معا على المصروف، إلا أنه تعذر أمام ما أعرفه من هدايا الأجوار التي يجب أن تعوض ذلك. اشتريت ما يلزم وسأتحيل على تعويض هذا المصروف الطارئ لاحقا. وباتصالنا بالإدارة الجهوية للتجارة استفدنا أن الأسعار القديمة لم تتغير ولم تتجدد. بقي فقط الاستنتاج الواضح هو غياب مراقبة الأسعار في هذه الفترة المشوشة.