نجح أعوان احدى الفرق الأمنية، المختصّة في ايقاف شابين من عصابة اختصت في سلب أكثر من عشرين شخصا بأحياء بنعروس والأحياء المجاورة لها، بعد تهديدهم بسكاكين وقوارير غاز مشلّ للحركة وافتكّوا سيارة من صاحبها بعد مهاجمته بأحد مفترقات الطرقات. وجاء في محاضر باحث البداية أن عدّة شكايات وردت على أعوان مراكز أمنية ببنعروس وأحياء مجاورة لها. أفاد فيها أصحابها أن مجموعة من أربعة شبان يعترضون سبيل المارة من رجال ونسوة ويهدّدونهم بواسطة سكاكين وقوارير غاز مشلّ للحركة ثم يجبرونهم على تسليمهم ما لديهم من أموال وهواتف. وصرّحت امرأة أنها زارت شقيقتها وقفلت عائدة الى منزلها في حدود الساعة السادسة مساء حيث اعترض سبيلها أفراد العصابة، فتولّوا تطويقها وسدّ المنافذ أمامها وأشهروا في وجهها سكينين ثم انتزعوا منها قطع مصوغها وتمثلت في قلادة وخاتمين من الذهب وافتكوا منها مبلغ 30 دينارا ثم أمروها بالانصراف ومغادرة المكان. كما أفادت فتاة أن ثلاثة من المظنون فيهم التحقوا بها باحدى محطات الميترو في ساعة مبكّرة من الصباح وبعد تهديدها بواسطة سكين والغاز المشل للحركة، سلبوها هاتفها ومبلغ مائة دينار وبطاقة سحب بنكيّة فحاول شاب كان قادما الى المحطة التدخل لنجدتها فتولى المظنون فيهم رشه بالغاز ولاذوا بالفرار. وبتكاثر الشكايات الواردة على أعوان الأمن تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية بمتابعة الأبحاث في ملابسات عمليات السلب المذكورة. ونظرا لتطابق أوصاف المظنون فيهم، فقد تمّ تحديد هويتي شابين أمكن إلقاء القبض عليهما وبعرضهما على عدد من الشاكين تعرف جلّهم عليهما فاعترف المظنون فيهما بانخراطهما في عصابة غايتها القيام بعمليات سلب يستهدفون بها عابري السبيل والمارة ووصلت عمليات السلب التي اعترفا بها الى أكثر من عشرين عملية ودلاّ باحثيهما على هويتي شريكيهما الآخرين اللذين تحصّنا بالفرار. وبمواصلة التحقيقات مع الشابين الموقوفين اعترفا بأنهما وشريكيهما الفارين عمدوا الى مهاجمة كهل كان داخل سيارته بأحد مفترقات الطرقات بواسطة سكاكين وتولّوا تعنيفه وانزاله بالقوة من سيارته ثم لاذوا على متنها بالفرار، وقاموا بجولة بها، لكنهم ارتكبوا حادثا مروريا بعد اصطدام السيارة بعمود بالطريق فتركوها ولاذوا بالفرار. وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيهما الى حين احالتهما على أنظار القضاء.