في كل مرة تتهاطل فيها الأمطار بغزارة او حتى بصورة عادية مما تسبب في شل الحركة كليا عند فيضان وادي زرود. فمتى يتم ايجاد حل جذري لحماية مستعملي الطريق. يعاني سكان المناطق الريفية التابعة لمعتمدية حاجب العيون مثل «السرجة» و«النويقات» و«أولاد سعيد» و«المامنية» و«السودان» و«الشعابنية» وغيرها الويلات وعديد الصعوبات بسبب فيضان وادي زرود. ومن هنا تنطلق معاناة المواطن المستمرة والمخاطر الجمة التي يواجهها خاصة سكان المناطق الريفية القريبة للوادي وأصحاب النقل الريفي والتجار الذين تتعطل مصالحهم بشكل كامل وحتى المؤسسات التربوية من مدارس إعدادية وابتدائية تتضرر بصفة كبيرة جدا اذ أحيانا يتزامن فيضان الوادي مع موعد إجراء الامتحانات وخاصة الأسبوع المغلق مما يسب خلل وارتباك للمدرسين والتلاميذ والمؤسسة ككل. و لعل ما تعانيه المدرسة الإعدادية بالسرجة وكافة إطارها التربوي كل سنة أكبر دليل على الصعوبات الكبيرة والمعاناة الأكبر. إضافة الى الخسائر البشرية والمادية عند مجازفة المواطنين بعبور الوادي. اشغال تحتاج الى أشغال وقد سجلت حالات غرق ومعاناة للنساء الحوامل أو المرضى جراء تعطل حركة النقل والمواصلات مما يجبر المواطن على تأجيل مصالحه أو الغائها والانتظار الى حين هدوء الوادي الذي يستغرق أحيانا أياما طويلة. ورغم تدخل مصالح التجهيز أكثر من مرة من اجل إقامة «بطاح» وحاجز يحمي السكان والمارة من خطر هيجان «وادي زرود» الا ان الحالة المزرية ظلت على حالها بسبب غياب الجودة عن الاشغال. وعند نزول الأمطار الغزيرة يتحطم «البطاح» الذي يتم تشييده وتعود المعاناة من جديد الى نقطة الصفر لكل الأطراف التي تبوء مجهوداتها في كل مرة بالفشل الذي بات يؤرق راحة بال الجميع. حيرة المواطن المواطن في حيرة متواصلة يعاني في انتظار حلول جذرية وناجعة و في انتظار تحرك جدي و رسمي من الجهات المعنية من اجل تدخل إيجابي يمسح عنهم مخاوفهم من هذا الغول المخيف الذي بات يهدد مصالحهم وحياتهم و حياة أسر بأكملها و مناطق بأسرها تتألم مع كل شتاء ممطر و تترقب خوفا مع كل فيضان جديد راجين وحالمين ان يستفيقوا يوما من كابوس اسمه «تسونامي وادي زرود».