انتخب السيد صلاح الدين الجورشي رئيسا للمجلس التأسيسي المدني الموازي مناصفة مع السيدة مجيدة بوليلة ينوبهما محمد بوقاس ونضال كافي. هذه النتائج أفرزتها جلسة انتخابية نظمها «المجلس التأسيسي الموازي «بنزل أفريكا بدأت بالمصادقة على النظام الداخلي الذي تضمن 59 فصلا وزعت على أربعة أبواب. حظي هذا النظام بمصادقة 148 مصوتا في حين امتنع واحد عن التصويت واعترض آخر. انتخابات شكلية عبر جل الحاضرين عن دهشتهم لغياب التنافس على مركز الرئاسة والنيابة، وقد عد ذلك بالنسبة الى البعض «مخيبا للآمال» قياسا الى «رغبة المجلس في التأسيس لثقافة ديمقراطية». اعتراض شمس الدين بوخوجة عبر السيد شمس الدين بوخوجة عن أسفه لعدم ادراج اسمه في اقئمة المترشحين للرئاسة وقدم أمام الحاضرين صورة من البريد الالكتروني الذي يؤكد ارساله طلب الترشح في الآجال القانونية في المقابل صرح السيد مهدي عبد الجواد رئيس لجنة الفرز ل«الشروق» ان المعترض لم يحترم الاجراءات والآجال وقد أرجع أحد المنظمين هذه «اللخبطة» الى خلل تقني في موقع الواب! وصرح السيد صلاح الدين الجورشي ل«الشروق» أنه لم يكن يفكر في الترشح الى هذا المنصب انما كان اختياره بايعاز من عديد الأطراف وقد قبل المهمة رغبة في تكريس مبدإ مساهمة المجتمع المدني في صياغة الدستور وذكر في هذا السياق بأن هذا المجلس لا يعوض المجلس التأسيسي المنتخب ولا يلغيه انما «هدفه المساهمة تكريسا لثقافة المشاركة ورغبة في دفع المسار التعددي والديمقراطي». توتر لم يستسغ السيد محسن مرزوق صاحب فكرة المجلس التأسيس المدني الموازي ما حصل من ارتباك بسبب ما سمي بالخلل التقني» في البريد الالكتروني وقد لاحظ عليه الجميع في البهو توترا. يذكر ان المجلس التأسيسي الموازي كان قد بدأ اشغاله منذ يوم 9 جانفي وافتتح جلسته الأولى بكلية العلوم القانونية بأريانة يوم 22 جانفي. وقد تمكن المجلس في وقت قياسي (جلستان) من المصادقة على النظام الداخلي وانتخاب الرئيسين والنائبين.